٤٣٢٧ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِىُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَن ⦗٢٠٠⦘ ِ ابْنِ حَوَالَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِى ظِلِّ دَوْمَةٍ، وَعِنْدَهُ كَاتِبٌ [لَهُ] يُمْلِى عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَلَا أَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ فقُلْتُ: ماَ أَدْرِى مَا خَارَ اللَّهُ لِى وَرَسُولُهُ، فَأَعْرَضَ عَنِّى، وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً فِى الأُولَى: نَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِى، فِيمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَأَعْرَضَ عَنِّى] ، فَأَكَبَّ عَلَى كَاتِبِهِ يُمْلِى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِى مَا خَارَ اللَّهُ لِى وَرَسُولُهُ، فَأَعْرَضَ عَنِّى فَأَكَبَّ عَلَى كَاتِبِهِ يُمْلِى عَلَيْهِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِى الْكِتَابِ عُمَرُ، فَقُلْتُ: إِنَّ عُمَرَ لَا يُكْتَبُ إِلَاّ فِى خَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ: أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: يَا ابْنَ حَوَالَةَ، كَيْفَ تَفْعَلُ فِى فِتْنَ تَخْرُجُ فِى أَطْرَافِ الأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِى بَقَرٍ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِى مَا خَارَ اللَّهُ لِى وَرَسُولُهُ، قَالَ: وَكَيْفَ تَفْعَلُ فِى أُخْرَى تَخْرُجُ بَعْدَهَا كَأَنَّ الأُولَى فِيهَا انْتِفَاجَةُ أَرْنَبٍ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِى مَا خَارَ اللَّهُ لِى وَرَسُولُهُ، قَالَ: اتَّبِغُوا هَذَا، [قَالَ] : وَرَجُلٌ مُقَفٍّ حِينَئِذٍ، فَانْطَلَقْتُ فَسَعَيْتُ فَأَخَذْتُ بِمَنْكِبَيْهِ، فَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِى اللَّه عَنْه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute