للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥١١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً مِنَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ، وَلَدَتْ غُلَامًا مَمْسُوحَةٌ عَيْنُهُ، طَالِعَةٌ نَاتِئَةٌ، فَأَشْفَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكُونَ الدَّجَّالَ، فَوَجَدَهُ تَحْتَ قَطِيفَةٍ يُهَمْهِمُ، فَآذَنَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ، قَدْ جَاءَ فَاخْرُجْ إِلَيْهِ، فَخَرَجَ مِنَ الْقَطِيفَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ، ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ صَايدٍ مَا تَرَى؟ قَالَ: أَرَى حَقًّا، وَأَرَى بَاطِلاً، وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، قَالَ: فَلُبِسَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ هُوَ: أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، ثُمَّ خَرَجَ وَتَرَكَهُ، ثُمَّ أَتَاهُ مَرَّةً أُخْرَى فَوَجَدَهُ فِى نَخْلٍ لَهُ يُهَمْهِمُ فَآذَنَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ، قَدْ جَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ لَوْ ⦗٢٥٨⦘ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطْمَعُ أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلامِهِ شَيْئًا، فَيَعْلَمُ هُوَ هُوَ، أَمْ لَا، قَالَ: يَا ابْنَ صَايِدٍ مَاذا تَرَى؟ قَالَ: أَرَى حَقًّا، وَأَرَى بَاطِلاً، وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ هُوَ: أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَلُبِسَ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ فَتَرَكَهُ، ثُمَّ جَاءَ فِى الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِى نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: فَبَادَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِينَا، وَرَجَا أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلَامِهِ شَيْئًا، فَسَبَقَتْهُ أُمُّهُ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ، لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ، فَقَالَ: يَا ابْنَ صَياد مَاذا تَرَى؟ قَالَ: أَرَى حَقًّا، وَأَرَى بَاطِلاً، وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنْتَ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَلُبِسَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا ابْنَ صَائِدٍ، إِنِى قَدْ خَبَّأْتَ لَكَ خَبِيئًا، قَالَ هُوَ الدُّخُّ الدُّخُّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اخْسَأِ اخْسَأْ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ائْذَنْ لِى [فَأَقْتُلَهُ يَا] رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ يَكُنْ هُوَ، فَلَسْتَ صَاحِبَهُ، إِنَّمَا صَاحِبُهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَإِنْ لَا يَكُنْ هُوَ، فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَقْتُلَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُشْفِقًا أَنَّهُ الدَّجَّالُ.

قلت: له فى الصحيح غير هذا فى ابن صائد أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>