٤٧٦٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ (ح) وَيَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَهْزٌ الْمَعْنَى، حَدَّثَنِى أَبِى، عَنْ جَدِّى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّهُ كَانَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِه أَعْطَاهُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مَالاً وَوَلَدًا، وَكَانَ لَا يَدِينُ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ دِينًا، قَالَ يَزِيدُ: فَبَقِى حَتَّى ذَهَبَ عُمُرٌ، وَبَقِىَ عُمُرٌ، تَذَكَّرَ فَعَلِمَ أَنْ لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللَّهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، خَيْرًا دَعَا بَنِيهِ، قَالَ: يَا بَنِىَّ أَىَّ أَبٍ تَعْلَمُونَ؟ قَالُوا: خَيْرَهُ يَا أَبَانَا، قَالَ: فَوَاللَّهِ لَا أَدَعُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْكُمْ مَالاً هُوَ مِنِّى إِلَاّ أَنَا آخِذُهُ، أَوْ لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ، قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقًا، قَالَ: أَمَّا إِذَا مُتُّ، فَخُذُونِى فَأَلْقُونِى فِى النَّارِ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ حُمَمًا فَذَرُونِى. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ: اسْحَقُونِى ثُمَّ ⦗٣٤٠⦘ ذَرُّونِى فِى الرِّيحِ لَعَلِّى أَضِلُّ اللَّهَ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: فَفُعِلَ بِهِ ذَلِكَ، وَرَبِّ مُحَمَّدٍ حِينَ مَاتَ، قَالَ: فَجِىءَ بِهِ أَحْسَنَ مَا كَانَ، فَعُرِضَ عَلَى رَبِّهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى النَّارِ؟ قَالَ: خَشِيتُكَ يَا رَبَّاهُ، قَالَ: إِنِّى لأَسْمَعَنَّ الرَّاهِبَةَ، قَالَ يَزِيدُ: أَسْمَعُكَ رَاهِبًا فَتِيبَ عَلَيْهِ. قَالَ بَهْزٌ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْحَسَنَ وَقَتَادَةَ، وَحَدَّثَانِيهِ فَتِيبَ عَلَيْهِ، أَوْ فَتَابَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ. شَكَّ يَحْيَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute