٥٠٥٨ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ غَزْوَةِ تَبُوكَ، قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّى، فَاجْتَمَعَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَحْرُسُونَهُ، حَتَّى إِذَا صَلَّى وَانْصَرَفَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ: لَقَدْ أُعْطِيتُ اللَّيْلَةَ خَمْسًا مَا أُعْطِيَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِى، أَمَّا أَنَا فَأُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ عَامَّةً، وَكَانَ مَنْ قَبْلِى إِنَّمَا يُرْسَلُ إِلَى قَوْمِهِ، وَنُصِرْتُ عَلَى الْعَدُوِّ بِالرُّعْبِ، وَلَوْ كَانَ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ مَسِيرَةُ شَهْرٍ، لَمُلِئَ مِنْهُ رُعْبًا، وَأُحِلَّتْ لِىَ الْغَنَائِمُ آكُلُهَا، وَكَانَ مَنْ قَبْلِى يُعَظِّمُونَ أَكْلَهَا كَانُوا يُحْرِقُونَهَا، وَجُعِلَتْ لِىَ الأَرْضُ مَسَاجِدَ وَطَهُورًا، أَيْنَمَا ⦗٤٣٩⦘ أَدْرَكَتْنِى الصَّلَاةُ تَمَسَّحْتُ وَصَلَّيْتُ، وَكَانَ مَنْ قَبْلِى يُعَظِّمُونَ ذَلِكَ، إِنَّمَا كَانُوا يُصَلُّونَ فِى كَنَائِسِهِمْ وَبِيَعِهِمْ، وَالْخَامِسَةُ هِىَ مَا هىَ؟ قِيلَ لِى: سَلْ، فَإِنَّ كُلَّ نَبِىٍّ قَدْ سَأَلَ فَأَخَّرْتُ مَسْأَلَتِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِىَ لَكُمْ، وَلِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute