للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٦٠ - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِى بُرْدَةَ، عَنْ أَبِى مَلِيحٍ الْهُذَلِىِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَعَنْ أَبِى مُوسَى، قَالَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ مَنْزِلاً كَانَ الَّذِى يَلِيهِ الْمُهَاجِرُونَ، قَالَ: فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً، فَقَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ حَوْلَهُ، قَالَ: فَتَعَارَرْتُ مِنَ اللَّيْلِ أَنَا وَمُعَاذٌ، فَنَظَرْنَا، قَالَ: فَخَرَجْنَا نَطْلُبُهُ إِذْ سَمِعْنَا هَزِيزًا كَهَزِيزِ الأَرْحَاءِ إِذْ أَقْبَلَ، فَلَمَّا أَقْبَلَ نَظَرَ، قَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ فَقَالُوا: انْتَبَهْنَا، فَلَمْ نَرَكَ حَيْثُ كُنْتَ، خَشِينَا أَنْ يَكُونَ أَصَابَكَ شَىْءٌ، فَجِئْنَا نَطْلُبُكَ، قَالَ: أَتَانِى آتٍ فِى مَنَامِى، فَخَيَّرَنِى بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ نِصْفُ أُمَّتِى، أَوْ شَفَاعَةً، فَاخْتَرْتُ لَهُمُ الشَّفَاعَةَ. فَقُلْنَا: فَإِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الإِسْلَامِ، وَبِحَقِّ الصُّحْبَةِ، لَمَا أَدْخَلْتَنَا الْجَنَّةَ؟ قَالَ: فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَقَالُوا: لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِنَا، وَكَثُرَ النَّاسُ، فَقَالَ: إِنِّى أَجْعَلُ شَفَاعَتِى لِمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>