للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يكفكم مسجدكم (١).

فإن من صلح قلبه وأخلص نيته لم ينظر إلى سقف ولا إلى نقش بل اهتم بصلاته وتأديتها على الوجه الأكمل رجاء قبولها.

وهذا عدي بن حاتم -رضي الله عنه- يقول: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء (٢).

وتلبية النداء في حياتهم تتم بصورة عملية لا تراخي فيها ولا تكاسل، فهو نداء يعني لهم التوجه إلى المسجد وترك ما في أيديهم من أعمال الدنيا.

لنر إبراهيم بن ميمون المروزي ومهنته الصياغة وطرق الذهب والفضة، كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها.

إنهم رجال تفرغوا لتلبية هذا النداء طاعة لرب العالمين وامتثالاً لأمر سيد المرسلين، تركوا الدنيا جانبًا وقاموا عن أعمالهم سراعًا متجهين إلى الله -جل وعلا-.

أخي المسلم:

صلاة المرء في أخراه ذخر ... وأول ما يحاسب بالصلاة

فإن يمت فطوبى ثم طوبى ... له الفوز فيها بالصلاة


(١) حلية الأولياء ٢/ ٣١٢.
(٢) السير ٣/ ١٦٠.

<<  <   >  >>