٧٠ - وَلَا نُنْزِلُ أَحَدًا مِنْهُمْ جَنَّةً (١) وَلَا نَارًا ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك وَلَا بِنِفَاقٍ مَا لَمْ يَظْهَرْ مِنْهُمْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَنَذَرُ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى
(١) قلت: إلا العشرة المبشرين بالجنة وعبد الله بن سلام وغيرهم فإنا نشهد لهم بالجنة على شهادة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وقد صرح المصنف رَحِمَهُ اللَّهُ بذلك في الفقرة (٩٥) ومن ضلال بعض الكتاب اليوم وجهلهم غمزهم لعبد الله بن سلام بيهوديته قبل إسلامه مع شهادة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ له بالجنة كما في " صحيح البخاري " وليت شعري أي فرق بين من كان يهوديا فأسلم وبين من كان وثنيا وأسلم لولا العصبية القومية الجاهلية. بلى هناك فرق فقد جاء في " الصحيحين " قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " ثلاث لهم أجرهم مرتين ... " فذكر منهم " ورجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فآمن به واتبعه وصدقه ". فهذا له أجران دون الوثني إذا أسلم فله أجر واحد