أمَّة الإسلام كافرًا من أبوين مسلمين، وذلك بالتفريط والرحمة المنكوسة، فتخافان عليه من البرد ولا توقظانه لصلاة الفجر، وتخافان عليه من شدَّة الحر فلا يذهب ليصلِّي العصر!
فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسُننه، فأضاعوهم صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كبارًا.
أيها الأب ويا أيتها الأم ..
إنَّ في الحرص على إقامة صلاة الأبناء في المسجد فوائد عظيمة منها:
١ - براءة ذممكم أمام الله عزَّ وجل والخروج من الإثم بتحبيبه للصلاة وأمره بها.
قال ابن تيمية -رحمه الله-: ومن كان عنده صغير مملوك أو يتيم أو ولد فلم يأمره بالصلاة، فإنه يُعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير، ويُعزر الكبير على ذلك تعزيراً بليغاً لأنه عصى الله ورسوله.
٢ - احتساب أجر تعويده على العبادة قال - صلى الله عليه وسلم -: «من دعا إلى هُذى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ... »[رواه مسلم].