متشابه القرآن وأحسن من منه درة التنزيل وغرة التأويل لأبي عبد الله الرازي وأحسن من هذا ملاك التأويل لأبي جعفر بن الزبير.
وللقاضي بدر الدين بن جماعة كتاب لطيف سماه كشف المعاني عن متشابه المثاني وفي كتاب أسرار التنزيل المسمى بقطف الأزهار في كشف الأسرار والقصد به أسرار القصة الواحدة في صور شتى يعرف ذلك بالتتبع في هذه المؤلفات النفيسة.
علم معرفة إعجاز القرآن
صنف فيه خلائق منهم الخطابي والرماني والزملكاني والإمام الرازي وابن سراقة والقاضي أبو بكر الباقلاني قال ابن العربي: ولم يصنف مثل كتابه.
علم معرفة أمثال القرآن
والمثل تصور المعاني بصورة الأشخاص وفائدته جمة منها تقرير المراد وتقريبه للعقل وتصويره بصورة المحسوس إلى غير ذلك قال الماوردي: من أعظم علم القرآن علم أمثاله والناس في غفلة عنه.
علم معرفة أقسام القرآن
صنف فيه ابن القيم رحمه الله مجلدا سماه: التبيان والمراد بالقسم تحقيق الخبر وتأكيده والتفصيل في كتاب الإتقان.
علم معرفة أسماء من نزل فيهم القرآن
وأفرده بالتأليف بعض القدماء لكنه وقع غير محرر وكتاب أسباب النزول والمبهمات يغنيان عن ذلك.
علم معرفة أفضل القرآن وفاضله
اتفق العلماء على إن جميع سور القرآن وآياته متساوية في الفضيلة من حيث إنها كلام الله تعالى منزلة على رسوله صلى الله عليه وسلم لهداية أمته لكنهم اختلفوا في أن بعضها أفضل من بعض أم لا؟
ومن القائلين بالأول: إسحاق بن راهويه وأبو بكر بن العربي والغزالي والقرطبي وعز الدين بن عبد السلام وغيرهم.
ومن القائلين بالثاني: الإمام أبو الحسن الأشعري والقاضي أبو بكر الباقلاني وأبو حيان وروي المنع عن مالك وقال ابن عبد البر: السكوت في هذه المسئلة أفضل من الكلام فيها.
علم معرفة بيان الموصول لفظا والمفصول معنى
وهذا العلم من أعظم مهمات الدين قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا} .
وساق الآية في قصة آدم وحواء وختمها بقوله: {جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} وآخر الآية مشكل حيث نسب الإشراك إليهما مع أن الإجماع منعقد على أن الأنبياء معصومون من الشرك قبل النبوة وبعدها فظهر أن آخر الآية مفصول عن قصة آدم وحواء نزل آخرها في آلهة العرب كذا قال السدي ولهذا غير نظير في القرآن فلا تغفل.