أورد فيها أبو الأصبع نحو مائة نوع وصنف فيه مستقلا فارجع إليه وذكره أهل البيان في أواخر علم البيان أن المتأخرين زادوا عليها شيئا كثيرا وابن الأصبع والسيوطي ذكرا منها ما وجد في القرآن والتفصيل في كتاب الإتقان للسيوطي رحمه الله.
علم معرفة تشبيه القرآن واستعاراته
وتفسيرهما وأقسامهما مذكورة في علم البيان وكلاهما واقعان في القرآن بحيث لا يرتاب فيه أحد وهما من مراتب البلاغة ولطائفها ولم يذكر في المدينة كتاب في هذا العلم.
علم معرفة تفسير القرآن وتأويله وبيان شرفه والحاجة إليه
قد بين معنى التفسير والتأويل والفرق بينهما في علم الأصول وأما شرف تفسير القرآن فأظهر من أن يخفى وأما وجه الحاجة إلى التفسير فلأنه لا يمكن لكل عالم أن يفهم معنى القرآن بدون تفسيره.
علم معرفة جمعه وترتيبه
قال الحاكم في المستدرك: جمع القرآن ثلاث مرات: الأول: بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يكتبون في العسب واللخاف والرقاع وقطع الأديم والأكتاف والأضلاع والثاني: لأبي بكر جمع القرآن في صحف والثالث: ترتيب السور في زمن عثمان رضي الله عنه فإنه كتب مصاحف بإجماع الصحابة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا أرسل إلى مكة والشام واليمن والبصرة والكوفة والبحرين وحبس بالمدينة واحداً.
علم معرفة جدل القرآن
صنف فيه نجم الدين الطوفي قال العلماء: اشتمل القرآن على جميع أنواع البراهين والأدلة إلا أن الوارد في القرآن أوضحها وأقواها لينتفع بها الخاصة والعامة والعدول إلى الدقيق هو للعاجز عن القوي الجلي والله أعلم بالصواب.
علم معرفة الحضري والسفري
وموضوعه ونفعه وغايته في غاية الظهور أما أمثلة الحضري فكثيرة وأما أمثلة السفري فقد ضبطوها وارتقت إلى نيف وأربعين استقصاها السيوطي في الإتقان في علوم القرآن.
علم معرفة حفاظه ورواته
هم خلق كثير من الصحابة ولكن المشتهرين بأقرأ القرآن منهم سبعة: عثمان وعلي وأبي وزيد بن ثابت وابن مسعود وأبو الدرداء وأبو موسى الأشعري كذا ذكرهم الذهبي.
علم معرفة حقيقة القرآن ومجازها
لم يختلف أحد في وقوع الحقائق في القرآن واختلف العلماء في وقوع المجاز فيه والأصح وقوعه فيه والتفصيل في علم الأصول.