للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علم معرفة حصر القرآن والاختصاص

أما الحصر فيقال له: القصر: وهو تخصيص أمر بآخر بطريق مخصوص ويقال أيضا: إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه وقد يفرق بين الحصر والاختصاص والتفصيل في علم المعاني والسيوطي ذكر في كتاب الإتقان تفاصيل أقسامهما.

علم معرفة حكم الشرائع

علم يبحث فيه عن حكم الشرائع ومحاسنها والفقهاء لم يتعرضوا لها إذ وظيفة العباد معرفة دلائل الأحكام والعمل بها حتى قال قائلهم:

لم يخلق العقل درا كالحكمة ... لكن ليقبل ما يأتيه من حكم

إلا أن بعض العلماء استنبطوا حكم الشرائع ومحاسنها على وجه يطابق قواعد الشريعة بقدر الطاقة البشرية ليزداد نشاط العباد في قبولها ومن الكتب المصنفة فيه كتاب محاسن الشرائع والإسلام للشيخ العلامة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البخاري روح الله روحه ذكره في مدينة العلوم.

علم معرفة الخبر والإنشاء

وقد بين تفاصيلهما في المعاني وفصل السيوطي في الإتقان في بيان أحوالهما:

علم معرفة خواتم السور

هي أيضا مثل الفواتح في الحسن لتضمنها المعاني البديعة من الحكم والمواعظ والعبر ونحوها ووقوعها بحيث ينبئ عن الانتهاء لئلا يتشوق ذهن السامع إلى ما بعدها ويظهر ذلك لمن تأمل ببصيرة تامة نافذة.

علم معرفة خواص القرآن

صنف فيه جماعة من المتقدمين منهم التميمي وحجة الإسلام الغزالي ومن المتأخرين اليافعي سماه الدر النظيم في خواص القرآن العظيم وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين وورد في ذلك بعض من الأحاديث أوردها السيوطي في الإتقان.

علم معرفة الخواص الروحانية

من العددية والحرفية والتكسيرات العددية والحرفية وهو: علم باحث عن كيفية تمزيج الأعداد والحروف على التناسب والتعادل بحيث يتعلق بواسطة هذا التعديل أرواح متصرفة تؤثر في القوابل حسبما يراد ويقصد عن ترتيب الأعداد والحروف وكيفياتها وموضوعه الأعداد والحروف وغايته الوصول إلى المطالب الدينية أو الدنيوية أو الأخروية.

وغرضه وفائدته لا يخفى وكتب عبد الرحمن الأنطاكي نافعة في هذا الباب وكذا كتب الشيخ أحمد البوني وغير ذلك من المشائخ الكرام ذكره في مدينة العلوم.

علم معرفة سبب النزول

وفائدته: أنه ربما لا يمكن الوقوف على تفسير الآية بدون معرفة قصتها وصنف فيه على بن المديني

<<  <   >  >>