للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢. قال تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (١٣٨) النساء) المعروف أن التبشير بالشيء الحسن أما هنا فجاء التبشير من باب السخرية والتهكم منهم. كما في قوله تعالى أيضاً (ذُق أنك أنت العزيز الكريم) العزيز الكريم من باب التهكم والسخرية.

٣. لماذا نصب (ديناً) في قوله تعالى (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٦١) الأنعام) ؟ النصب يدخل في باب التخصيص بالمدح.

٤. قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (٢) الرعد) على ماذا يعود الضمير في ترونها؟ قسم يقول إنها عمد غير مرئية بمعنى (بغير عمد مرئية) وقسم قال (بغير عمد ثم استأنف ترونها بمعنى ترونها مرفوعة بغير عمد. هناك تعبيرات قطعية وتعبيرات ظنيّة وهذه الآية تحتمل المعنيين.

٥. ما الفرق بين " استطاعوا " وَ " اسطاعوا " في سورة الكهف (فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (٩٧)) ؟ هذه من الحذف للتقليل من الفعل كما ذكرنا سابقاً. استطاعوا تحتاج إلى جهد لنقب السدّ أما اسطاعوا فهي للصعود على ظهره وبالتأكيد أن إحداث نقب في السد المصنوع من الحديد والنحاس أشدّ من الصعود على ظهره ويستغرق وقتاً أطول فحذف من الفعل الذي مدته أقل وذكر في الحدث الممتد.

<<  <   >  >>