٢٠٧ - حَدَّثَنَا يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: " سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ حَاجَةً، فَوَعَدَهُ بِهَا، ثُمَّ إِنَّ الْحَاجَةَ تَعَذَّرَتْ عَلَى أَبِي عَمْرٍو، فَلَقِيَهُ الرَّجُلُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ: أَبَا عَمْرٍو، وَعَدْتَنِي وَعْدًا، فَلَمْ تُنْجِزْهُ فَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: فَمَنْ أَوْلَى بِالْغَمِّ؟ قَالَ: أَنَا قَالَ: لَا، بَلْ أَنَا قَالَ الرَّجُلُ: وَكَيْفَ ذَلِكَ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ؟ قَالَ: لِأَنِّي وَعَدْتُكَ وَعْدًا، فَبِتَّ بِفَرَحِ الْوَعْدِ، وَأَنَا بِهَمِّ الْإِنْجَازِ، فَبِتَّ لَيْلَتَكَ فَرِحًا مَسْرُورًا، وَبِتُّ لَيْلَتِي مُفَكِّرًا مَغْمُومًا، ثُمَّ عَاقَ الْقَدَرُ عَنْ بُلُوغِ الْإِرَادَةِ، فَلَقِيتَنِي مُدِلًّا، وَلَقِيتُكَ مُحْتَشِمًا " ⦗٨٣⦘
٢٠٨ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدَوِيُّ:
[البحر الطويل]
تَيَمَّمْتُ مَا أَرْجُوهُ مِنْ حُسْنٍ وَعْدِكُمْ ... فَكُنْتُ كَمَنْ يَرْجُو مَنَالَ الْفَرَاقِدِ
هَبُونِيَ لَمْ أَسْتَأْهِلِ الْعُرْفَ مِنْكُمُ ... أَمَا كُنْتُمُ أَهْلًا لِصِدْقِ الْمَوَاعِدِ
٢٠٩ - " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُخَرِّمِيُّ:
[البحر المتقارب]
لَأَحْسَنُ مِنْ ظَبْيَةٍ بِالْجَرَدْ ... مُقَرْطَقَةٍ ثَدْيُهَا قَدْ نَهِدْ
بِمَبْسَمِهَا وَاضِحٌ نَيِّرٌ ... وَفِي خَدِّهَا ضَوْءُ نَارٍ تَقِدْ
وَأَحْسَنُ مِنْهَا عَلَى حُسْنِهَا ... تَقَاضِي الْفَتَى نَفْسَهُ مَا وَعَدْ،
٢١٠ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ لِأَبِي قَابُوسَ الْحِمْيَرِيِّ فِي يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ:
[البحر البسيط]
رَأَيْتُ يَحْيَى أَتَمَّ اللَّهُ نِعْمَتَهُ ... عَلَيْهِ يَأْتِي الَّذِي لَمْ يَأْتِهِ أَحَدُ
يَنْسَى الَّذِي كَانَ مِنْ مَعْرُوفِهِ أَبَدًا ... إِلَى الرِّجَالِ وَلَا يَنْسَى الَّذِي يَعِدُ
"
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute