٧٩٩ - حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " بَيْنَمَا عُمَرُ يُعْطِي النَّاسَ عَطَايَاهُمْ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مَعَهُ ابْنٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ بِأَحَدٍ مِنْ هَذَا بِكَ، قَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِأَمْرٍ: أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ فِي سَفَرٍ، وَأُمُّهُ حَامِلٌ بِهِ، فَقَالَتْ: تَخْرُجُ، وَتَدَعُنِي عَلَى هَذِهِ الْحَالِ؟ فَقُلْتُ: أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ مَا فِي بَطْنِكِ فَخَرَجْتُ، ثُمَّ قَدِمْتُ، فَإِذَا هِيَ قَدْ مَاتَتْ، فَجَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ، فَإِذَا نَارٌ عَلَى قَبْرِهَا، قُلْتُ لِلْقَوْمِ: مَا هَذِهِ النَّارُ؟ فَتَفَرَّقُوا عَنِّي، فَقُلْتُ لِأَقْرَبِهِمْ: فَقَالَ: هَذَا مِنْ قَبْرِ فُلَانَةَ، نَرَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ قُلْتُ: وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَصَوَّامَةً قَوَّامَةً مُرَّ بِنَا، فَأَخَذْتُ الْمِعْوَلَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ، فَحَفَرْنَا، فَإِذَا سِرَاجٌ، وَإِذَا هَذَا الْغُلَامُ يَدِبُّ، فَقِيلَ لِي: هَذِهِ وَدِيعَتُكَ، لَوْ كُنْتَ اسْتَوْدَعْتَ أُمَّهُ لَوَجَدْتَهَا فَقَالَ عُمَرُ: لَهُوَ أَشْبَهُ بِكَ مِنَ الْغُرَابِ بِالْغُرَابِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute