للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

َقالَ الأَوْزَاعِيُّ (١)

: ((مَا اُبْتُلِىَ المُسْلِمُ فِي دِينِهِ بِشَيْءٍ أَضَرُّ عَلَيْهِ مِنِ اطْلَاقِهِ لِسَانَهُ)) (٢) .

٩٨٠ - حدثنا محمد، أخبرني أبو بكر محمد بن خميس بن جميل بصور، حدثنا أحمد ابن علي الروذباري، أخبرني القاسم بن بكر الصوفي قال: قيل ليحيى بن معاذ: أخبرنا بأحلى الأصوات فَقَالَ: ((مَزَامِيرُ أُنْسٍ فيِ مَقَاصِيِر قُدُسٍِ بِأَلْحَانِ تَحْمِيدٍ فيِ رِيَاضِ َتمْجِيدٍ فِي


(١) رجال إسناده ثقات إلا أبو عبد الله الحميري، فلم أقف عليه. وقد وردت نصوص عديدة تدل على خطورة اللسان على الإنسا إن هو أطلقه، لأنه سلاح ذو حدّين، ومن تلك النصوص:
ما جاء في حديث سهل بن سعد عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قال من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة.

أخرجه البخاري في الحدود: باب من ترك الفواحش ١٢/١١٣ رقم ((٦٨٠٧)) وفي الرقاق: باب حفظ اللسان ١١/٣٠٨ رقم ((٦٤٧٤)) .
وأخرج أحمد في مسنده: ٥/٢٣١مطولا، والترمذي في الإيمان: باب ما جاء في حرمة الصلاة ٧/٣٦٢-٣٦٥ رقم
((٢٧٤٩)) ، وابن ماجة في الفتن: باب كف اللسان في الفتنة ٢/١٣١٤ رقم ((٣٩٧٣)) ، وأبو يعلى في مسنده:
١٣/٥٤٨ رقم ((٧٥٥٥)) ، كلهم عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: ((كنت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير، فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار ... ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟، قلت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فأخذ بلسانه، قال كفّ عليك هذا، فقلت: يا نبي الله: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) . وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ولمزيد التفصيل ينظر كتاب آفات اللسان لابن أبي الدنيا.
(٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>