أخرجه أحمد في مسنده: ٢/٢٢٣، والترمذي في الطهارة: باب الوضوء من مس الذكر رقم (()) وابن الجارود: في المنتقى: ٠/١٨ رقم ((١٩)) والطحاوي في شرح معاني الآثار: ١/٧٥، والدارقطني في السنن في الطهارة: باب ما روي في المس القبل والدبر والذكر ١/١٤٧، وأبو نعيم في تاريخ أصفهان: ٢/٢٣٩- ٢٠٨، والزيلعي في نصب الراية: ١/٥٨، وابن حجر في تلخيص الحبير: ١/١٨٧، من طريق بقية بن الوليد به.
وقال الترمذي في العلل الكبير: ١/١٦١، عن البخاري: وهو عندي صحيح. ورواه الزيلعي في نصب الراية: ١/٥٨، من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب به نحوه. وخالفهما المثنى بن الصباح، فرواه عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سعيد بن المسيب، عن بسرة بنت صفوان قالت: يا رسول الله: كيف ترى في إحدانا تمس فرجها، والرجل يمس فرجه بعد ما يتوضأ؟، قال: يتوضأ يا بسرة. قلت والمثنى ضعيف اختلط بأخرة، كما في التقريب: ١/٥١٩، فلا اعتبار لمخالفته، فالحديث مداره إذا على عمرو بن شعيب، وللعلماء في روايته عن أبيه عن جده أقوال: والخلاصة أنها متصلة، وقد ثبت سماع أبيه من جده، كما نص على ذلك غير واحد من الأئمة، قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق ابن راهوية، وأبا عبيدة وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، وقال البخاري: من الناس بعدهم. وقال ابن راهوية: إذا كان الراوي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أبيه، عن جده ثقة فهو كأيوب، عن نافع عن ابن عمر. التاريخ الكبير: ٦/٣٢٥، العلل الكبير: ١/١٦١، تهذيب التههيب: ٨/٤٣، ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه: ٠/٥٨-٦٠. ومن شواهد هذا الحديث حديث بسرة بنت صفوان: أخرجه الترمذي في الطهارة: باب الوضوء من مس الذكر ١/٢٧٢ رقم ((٨٣)) والنسائي في الغسل والتيمم: الوضوء من مس الذكر ١/ ٢١٦، وابن الجارود في المنتقى: ١/١٧ رقم ((١٧)) و١/١٨ رقم ((١٨)) وابن حبان في صحيحه: ٣/٣٩٨ رقم ((١١١٣)) ورقم ((١١١٤)) و٣/٤٠٠ رقم ((١١١٦)) والدارقطني في السنن: ١/١٤٦، والحاكم في المستدرك ١/١٣٧-١٣٨، والبيهقي في السنن الكبرى: ١/١٢٩- ١٣٠، وفي المعرفة: ١/٣٥٩، كلهم من طرق عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فليتوضا)) وعند بعضهم: ((إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ)) و ((من مس ذكره فليتوضأ وضوءه للصلاة)) وأخرجه مالك في الموطأ في الطهارة: باب الوضوء من مس الفرج ١/٤٢ ومن طريقه الشافعي في المسند ١/٣٤، وأبو داود في الطهارة: باب الوضوء من مس الذكر ١/١٢٥ رقم ((١٨١)) والنسائي في الطهارة: باب الوضوء من مس الذكر ١٠/١٠٠ والطبراني في معجم الكبير: ٢٤/ ١٩٦ رقم ((٤٩٦)) والحازمي في الاعتبار: ٠/٤١ والبيهقي في السنن الكبرى: ١/١٢٨، وفي المعرفة: ١/٣٢٧، والبغوي في شرح السنة: ١/٣٤٠ رقم ((١٦٥)) من طريق مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بكر. وأخرجه الدارمي في المسند: ١/١٨٥، وابن أبي شيبة في المصنف: ١/١٦٣، والحميدي في المسند: ١/١٧١ رقم ((٣٥٢)) والطيالسي في المسند ١/٢٣٠ رقم)) وأحمد في المسند: ٦/٤٠٦-٤٠٧، والنسائي في الطهارة: باب الوضوء من مس الذكر ١/٢١٦، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/١٨٥، وابن الجارود في المنتقى: ٠/١٧ رقم ((١٦)) وابن حبان في صحيحه: ٣/٣٩٦ رقم ((١١١٢)) والطبراني في معجم الكبير: ٢٤/١٩٦-١٩٧ رقم ((٤٨٧)) و ((٤٨٨)) و ((٤٨٩)) و ((٤٩٠)) و ((٤٩١)) و ((٤٩٢)) و ((٤٩٣)) و ((٤٩٤)) و ((٤٩٥)) و ((٤٩٧)) و ((٤٩٨)) و ((٤٩٩)) و ((٥٠٠)) و ((٥٠١)) و ((٥٠٢)) ، والبيهقي في السنن الكبرى: ١/١٢٨-١٢٩، من طرق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عروة بن الزبير يقول: دخلت على مروان بن الحكم فتذاكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: ومن مس الذكر الوضوء. قال عروة: وما علمت ذلك، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان أنها سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - يقول: ((إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ)) . وفي الروايات الأخرى: فقال عروة: فلم أزل أماري مروان حتى دعا رجلا من حرسه، فأرسله إلى بسرة يسألها عما حدثته من ذلك، فأرسلت إليه بسرة بمثل ما حدثني عنها مروان. وأخرجه أحمد في مسنده: ٦/٤٠٦-٤٠٧، والترمذي في الطهارة: باب الوضوء من مس الذكر ١/٢٧٠ رقم ((٨٢)) والنسائي في الغسل والتيمم: باب الوضوء من مس الذكر ١/٢١٦، وابن حبان في صحيحه: ٣/٣٩٩ رقم ((١١١٥)) والبيهقي في السنن الكبرى: ١/١٢٨ من طريق هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن بسرة مرفوعا بلفظ: ((من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ)) . وأخرجه الترمذي في الطهارة: باب الوضوء من مس الذكر ١/٢٧٢ رقم ((٨٤)) من أبي الزناد، عن عروة عن بسرة مرفوعا. بدون ذكر الزهري. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف: / رقم ((٤١١)) والنسائي في الغسل والتيمم: باب الوضوء من مس الذكر ١/٢١٦ من طريق معمر، والنسائي في الغسل والتيمم: باب الوضوء من مس الذكر ١/٢١٦ من طريق الليث، وابن حبان في صحيحه: ٣/٤٠٠ رقم ((١١١٧)) والبيهقي في السنن الكبرى: ١/١٣٢، من طريق عبد الرحمن بن مر اليحصبي، كلهم عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ بسرة مرفوعا، بلفظ: ((إذا مس أحدكم فرجه فليتوضأ)) . وفي رواية عبد الرحمن بن نمر زيادة: ((والمرأة مثل ذلك)) . ثم ساق البيهقي بسنده عن الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن قال سألت الزهري عن مس المرأة فرجها أتتوضأ؟، فقال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - قال: ((إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ)) . قال: والمرأة مثل ذلك. قال البيهقي: وظاهر هذا يدل على أن قوله: ((والمرأة مثل ذلك)) من قول الزهري، ومما يدل عليه أن سائر الرواة رووه عن الزهري بدون هذه الزيادة، قلت: وقد تقدم في التخريج ذكر من رواه عن الزهري آنفا. وأخرجه الدارمي في السنن: ١/١٨٤، والطحاوي في شرح معاني الآثار: ١/٧٢، من طريق الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي بكر بن حزم، عن عروة، عن بسرة مرفوعا. وأخرجه النسائي في الطهارة: باب الوضوء من مس الذكر ١/١٠٠، من طريق شعيب، عن الزهري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر بن عمرو بن حزم، عن عروة، عن بسرة مرفوعا. وقد أعل هذا الحديث بعلتين غير قادحتين: الأولى: أنه من رواية مروان بن الحكم، وهو ممن لا يحتج بحديثه، وأفعاله في كتب التاريخ معلومة. الثانية: أن الواسطة بين مروان بن الحكم وبسرة بنت صفوان هو شرطيُّه، وهو غير معروف، هذا وقد أجاب الأئمة على هاتين العلتين على النحو الآتي بإيجاز. قال ابن حبان: وأما خبر بسرة الذي ذكرناه، فإن عروة بن الزبير سمعه من مروان بن الحكم عن بسرة، فلم يقنعه ذلك حتى بعث مروان شرطياًّ له إلى بسرة فسأله، ثم أتاهم، فأخبرهم بمثل ما قالت بسرة، فسمعه عروة ثانيا عن الشرطي، عن بسرة، ثم لم يقنعه ذلك حتى ذهب إلى بسرة فسمع منها، فالخبر عن عروة، عن بسرة متصل ليس بمنقطع، وصار مروان والشرطي كأنهما عاريتان يسقطان من الإسناد. صحيح ابن حبان: ٣/٣٩٧. وقال ابن حزم في المحلى: ١/٢٣٦، ((مروان بن الحكم ما نعلم له جرحةً قبل خروجه على أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه -، ولم يلقه عروة إلا قبل خروجه على أخيه لا بعد خروجه، هذا مما لا شك فيه)) . وللحديث شواهد أخرى من حديث ابن عمر وأم حبيبة وابن عباس وجابر بن عبد الله وأبي هريرة وعائشة - رضي الله عنهم - وانظر الخلافيات للبيهقي ٢/٢٢٣-٢٧٩.