للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حيى (١) ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ((أَوَّل مَا سَمِعَ النَّاسُ بِالْفَالُوذَج (٢)

أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتُفْتَحُ لَهُمُ اْلأَرْضُ وَمَا يَكْثُرُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا، حَتَّى أنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ، قالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وَمَا الْفَالُوذَجُ؟، قَالَ يَخْلِطُونَ الْعَسَلَ وَالسَّمْنَ جَمِيعاً، قالَ: فَشَهِقَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْقَةً)) (٣)


(١) عثمان بن يحيى: الحضرمي، ذكره ابن أبي حاتم بدون جرح ولا تعديل وقال: روى عن ابن عباس، وذكر هذا الحديث. وقال الأزدي لا يكتب حديثه. وقال الذهبي: صدوق إن شاء الله، وقال مرة: مجهول. وقال ابن حجر: ضعفه الأزدي. الجرح والتعديل: ٦/١٧٣، الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي: ٢/١٧٣، المغني في الضعفاء: ٢/٤٣٠، تهذيب الكمال: ١٩/٥٠٧، التقريب: ١/٣٨٧.
(٢) الفالوذج: قال الجوهري: الفالوذ والفالوذق معرّبان، وقال يعقوب: ولا يقال الفالوذج.. الفالوذ كما في لسان العرب: هو من الحلواء هو الذي يؤكل، يسوّى من لبِّ الحنطة، فارسي معرّب. مختار الصحاح: ١/٢١٤، لسان العرب: ٣/٥٠٣.
(٣) حديث منكر. في إسناده أحمد بن هشام الفارسي لم أعرف حاله من حيث الجرح والتعديل، والمسيب بن واضح ضعفه الأئمة وتركه بعضهم، وإسماعيل بن عياش مخلط عن غير أهل بلده، ومحمد بن طلحة ليس من أهل بلده. وهو صدوق له أوهام أيضاً، وعثمان بن يحيى ضعفه الأزدي.
أخرجه ابن جميع في معجم الشيوخ: ٠/ ٢٠٩، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال: ١٩/٥٠٩، والذهبي في سير أعلام النبلاء: ١١/٤٠٤-٤٠٥، عن أحمد بن هشام بهذا الإسناد. وقال الذهبي: هذا حديث منكر.
ولم ينفرد المسيب، عن إسماعيل بن عياش به، بل تابعه غيره، حيث أخرج ابن ماجة في الأطعمة: باب الفالوذج ٢/١١٠٨ رقم ((٣٣٤٠)) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك العرضي أبي الحارث، وابن الجوزي في الموضوعات: ٣/٢١، من طريق أبي اليمان كلاهما عن إسماعيل بن عياش به.
وفي إسناد ابن ماجة عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، وهو متروك كذبه أبو حاتم كما في التقريب: ١/٣٦٨.
وقال البوصيري في الزوائد: ٣/٩٣، هذا إسناد ضعيف، عبد الوهاب قال فيه أبو داود يضع الحديث، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، رواه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق إسماعيل بن عياش وقال: هذا حديث باطل لا أصل له، ثم ضعف جميع رواته.
وقال المزي: منكر الحديث جداًّ وقد تابعه المسيب بن واضح، عن إسماعيل بن عياش وهو قريب منه.

وقال ابن حجر: بل هو فوقه بكثير، يكفيك أن أبا حاتم قال فيه صدوق، وقال ابن عدي كان النسائي حسن الرأي فيه، ولم ينفرد به عبد الوهاب ولا المسيب، فقد رواه ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي اليمان، عن إسماعيل، وإسماعيل مدلس، وقد عنعن ولا سيما رواه عن غير الشاميين، ولكن تابعه غيره عن محمد بن طلحة، رواه أبو الفتح الأزدي في ترجمة عثمان في الضعفاء والمتروكون: ٢/١٧٣، وابن الجوزي في الموضوعات: ٣/٢١-٢٢، عن القاسم بن إسماعيل المحاملي، حدثنا يحيى بن الورد، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طلحة به. قلت وإسناده ثقات إلا محمد ابن طلحة، وعثمان بن يحيى، وقد تقدم الكلام فيهما.
وقال الأزدي عثمان بن يحيى هو الحضرمي لا يكتب حديثه. اهـ وقال ابن الجوزي: وهذا باطل لا أصل له، ومحمد ابن طلحة قد ضعفه يحيى بن معين، وقال أبوكامل: ليس بشيء. وقال الأزدي: لا يكتب حديثه عن ابن عباس. وتعقبه ابن حجر فقال: أورده ابن الجوزي في الموضوعات فلم يصب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>