للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حمَّدِ بنِ صالِحِ ابنِ رَشْدِينَ المَخْزُومِيُّ (١) ، أَنْشَدَنِي سُلَيْمانُ بنُ حَسّانَ النَّصِيبِيُّ لِنَفْسِهِ: فيِ الشمعَةِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلاثَمائَةٍ:

وَمُجَدْوَلَةٍ مِثْلُ صَدْرِ القَناةِ

تَعَرَّتْ وباطِنُها مُكْتَسِي

عَلى الرَّأْسِ كالبُرْنُسِ ... لهَا مُقْلَةٌ هِيَ رُوحٌ لَها وتاجُ

وقُطَّتْ مِنَ الرَّأْسِ لَمْ تَنْعَسِ ... إِذا رَنِقَتْ كنُعاسٍ عَرَا

لِساناً مِنَ الذَّهَبِ الأَمْلَسِ ... وَإِنْ غازَلَتْها الصَّبَا حَرَّكتْ

ضِياءً يُجَلِّي دُجَى الحِنْدُسِ [ل٢٣٩/أ] ... وتُنْتِجُ فِي وَقْتِ تَلْقِيحِها

وَتِلْكَ مِنَ النَّارِ فِي أَنْحُسِ ... فَنَحنُ مِنَ النُّورِ فِي أَسْعُدِ

وَعَنْ ذا البَنَفْسَجِ والنَّرْجِسِ ... وَقَدْ نابَ وَجْهَكَ عنْ ضَوْئِها

ونَجْمٌ تَأَلَّقَ فِي المَجْلِسِ ... ولَكِنَّها آلَةٌ للنَّدامِ

ورُؤْيَتُها مُنْيَةٌ للأَنْفُسِ ... تَوَقُّدُها نُزْهَةٌ لِلْعُيونِ

وَتَفْنَى وتُفْنِيهِ فِي مَجْلِسِ ... تَكِيدُ الظَّلامَ كما كادَها

ويا حامِلَ الكَأْسِ لا تَجْلِسِ ... فَيا رَبَّةَ العُودِ حُثِّي الغِنا

ويا صالِحَ الخَيْرِ عِشْ سالِماً

عَلى الدَّهْرِ فِي عِزِّكَ الأَنْفَسِ (٢)


(١) أبو علي صالح بن إبراهيم بن محمد بن صالح بن رشدين المخزومي، ذكره الذهبي بدون جرح ولا تعديل، توفي سنة ست وعشرة وأربعمائة. تاريخ الإسلام في حوادث ووفيات٤١١-٤٢٠/٤٠١.
(٢) في إسناده سليمان بن حسان النصيبي، لم أقف على ترجمته.
ذكر صلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات: ١١/٣٧٩، ومحمد شاكر الكتبي في فوات الوفيات: ١/٣١٩، والذهبي في سير أعلام النبلاء: ١٦/٢٧٥، عن أبي علي القرمطي الملقب بالأعصم من شعره، ولكنه لم يذكر الذهبي ومحمد الكتبي إلا البيتين الأوليين والرابع والسادس والحادي عشر، وزاد محمد الكتبي البيت الثالث،
وعند الصفدي من أول بيت إلى البيت السادس، وورد في البيت الثاني عندهم جميعا ((هيئة البرنس)) بدل ((الرأس كالبرنس)) ، وعند محمد الكتبي وحده ((فعلة)) بدل ((مقلة)) ولعله خطأ مطبعي، وورد في البيت الحادي عشر ((لا تنعس)) بدل ((لا تجلس)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>