للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَأَيْتُ قَوْماً عَلَيْهِمْ سِمَةُ اْلـ

خَيْرِ بِحَمْدِ الزَّكَاءِ مُبْتَهِلَهْ

سَأَلْتُ عَنْهُمْ فَقِيلَ مُتَّكَلَهْ ... اعْتَزَلُوا النَّاسَ فِي جَوَامِعِهِمْ

سَاكِنَةٌ تَحْتَ حُكْمِهِ نَزَلَهْ ... صُوفِيَّةٌ بِالرِّضَا مُصَابِرَةٌ

ـنَاسُ وَمَنْ دُون هَؤُلَا رَذَلَهْ ... فَقُلْتُ إِذْ ذَاكَ هَؤُلاءِ هُمْ النْـ

حَتَّى تَبَيَّنْتُ أَنَّهُمْ سَفَلَهْ ... فَلَمْ أَزَلْ خَادِماً لَهُمْ زَمَنًا

أَوْ لَبِسُوا كُلَّ شُهْرَةٍ مَثُلَهْ ... إنْ أَكَلُوا كَانَ أَكْلُهُمْ سَرَفاً

عَنْ فَرْضِهِ لَا تَخَالُهُ عَقَلَهْ ... سَلْ شَيْخَهُمْ وَالْكَبِيرَ مُخْتَبِراً

مُدَلِّلٍ لَا تَرَآهُ قَدْ جَهِلَهْ ... وَاسْأَلْهُ عَنْ وَصْفِ شَادِنٍ غَنَجٍ

عِلْمُ رَعَاعِ الرَّعَاعِ وَالرَّذَلَهْ ... عِلْمُهُمْ بَيْنَهُمْ إِذَا جَلَسُوا

وَالْبُرْهَانُ وَالْعَكْسُ عِنْدَهُمْ مَسَلَهْ ... الوَقْتُ وَاْلحَالُ وَالْحَقِيقَةُ

وَهُمْ شِرَارُ الذِّئَابِ وَالْحُثَلَهْ ... قَدْ لَبِسُوا الصُّوفَ كَيْ يُرَوْا صُلَحَا

يَسْتَأْكِلُوا النَّاسَ شَرَّهَا أَكَلَهْ ... وَجَانَبُوا الْكَسْبَ وَالْمَعَاشَ لِكَيْ

لَكِنْ لِتَعْجِيلِ رَاحَةٍِ الْعَطَلَهْ ... وَلَيسَ مِنْ ِعفَّةٍ وَلَا رِِعَةٍ

إِلَيْهِمْ ثِِِبْ فَإِنَّهُم بَطَلَهْ ... فَقُلْ لِمَنْ مَالَ بِابْتِدَاعِهِمْ

واسْتَغْفِرِ اللهَ مِنْ كَلَامِهِمْ

وَلَا تُعَاوِدْ لِعِشْرَةِ الْجَهَلَهْ (١) [ل٢٤٧/ب]

١١٤٤ - أنشدنا محمد بن علي الصوري، أنشدني بعض شيوخنا:

أَهْلُ التَّصَوُّفِ قَدْ مَضَوْا

صَارَ التَّصَوُّفُ مَخْرَقَهْ


(١) في إسناده الحسين بن علي بن سيار لم أقف على ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>