للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((النَّدَمُ تَوْبَةٌ)) (١)


(١) حديث صحيح، وإسناد المؤلف فيه محمد بن يوسف وهوليس بثقة، وعلي بن سعيد الكوفي، وعبد الله بن يحيى
ابن عيسى لم أقف على ترجمتهما، لكن عليّاً وصف بالحفظ في الإسناد، انفرد به عبد الله بن يحيى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، ولكنه قد روي من وجد آخر
عن نافع.
أجرخه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: ٧/٢٤٤، من طربق محمد بن خالد الدمشقي، عن مالك، عن نافع به. وقال أبو حاتم: محمد بن خالد كان يكذب.
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود: أخرجه ابن ماجة في الزهد: باب ذكر الموت ٢/١٤٢٠ رقم ((٤٢٥٢)) ، والمروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك: ١/٣٦٨ رقم ((١٠٤٤)) والحميدي في المسند: ١/٥٨-٥٩ رقم ((١٠٥)) ، وابن الجعد في المسند: ١/٢٦٤ رقم ((٧٣٨)) وابن أبي شيبة في المصنف: ٩/٣٦١، ةوأحمد في المسند: ١/٣٧٦، و٤٣٣، والفسوي في التاريخ والمعرفة: ٣/١٣٦، و١٦٢، وأبو يعلى في المسند: ٨/٣٨٠ رقم ((٤٩٦٩)) و٩/٦٤ رقم ((٥١٢٩)) ، والطحاوي في شرح مشكل لآثار: ٢/١٩٩، وفي شرح معاني الآثار: ٤/٢٩١، والحاكم في المستدرك: ٤/٢٤٣، والقضاعي في مسند الشهاب: ١/٤٢ رقم ((١٣)) ، والبيهقي في السنن الكبرى: ١٠/١٥٤، والبغوي في شرح السنة: ٥/٩١ رقم ((١٣٠٧)) ، من طريق سفيان بن عيينة،

وأخرجه علي الجعد في المسند: ١/٣٢٩، وابن أبي شيبة في المصنف: ٩/٣٦٢، والفسوي في التاري والمعرفة: ٣/١٣٥-١٣٦، والشاشي في المسند: ١/٣٠٩ رقم ((٢٦٩)) والطبراني في مسند الشاميين: ١/١٤٨،، والقضاعي في المسند الشهاب: ١/٤٣، رقم ((١٤)) ، من طريق الثوري، وأبو نعيم في حلية الأولياء: ٨/٣١٢، من طريق عمر بن سعد، والشاشي في المسند: ١/٣٠٩ رقم ((٢٦٩)) من طريق شريك بن عبد لله، كلهم عن عبد الكريم الجزري قال أخبرني زياد بن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل بن مقرِّن، قال دخلت مع أبي على عبد الله بن مسعود فقال: أنت سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - يقول: ((الندم التوبة)) قال: نعم. وقال مرة: سمعته يقول: ((الندم التوبة)) . ولم ينفرد بن عبد الكريم الجزري بهذا السياق بل تابعه خُصَيف عند أحمد في المسند: ١/٤٢٢-٤٢٣، عن خصيف عن زياد بن أبي مريم به.
وعبد الكريم هو ابن مالك الجزري، ثقة، التقريب: ١/٣٦١، وخصيف هو بن عبد الرحمن الجزري، صدوق سيء الحفظ خلف بأخرة التقريب: ١/١٩٣، ولكنه هنا متابع لعبد الكريم الثقة، زياد بن أبي مريم الجزري ثقة كذلك، التقريب: ١/١٢٢،
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه اللفظ، ووافقه الذهبي، وصححه البوصيري في مصبح الزجاجة رقم ((١٥٢١)) .
وقد خالفهم فرات بن سلمان الجزري والنضر بن عربي وزهير بن معاوية فقالوا: ((زياد بن الجراح)) بدل ((زياد
ابن أبي مربم)) ، أخرجه أحمد في المسند: ١/٤٢٢، عن فرات، والطبراني في معجم الصغير: ١/٣٣، من طريق النضر
ابن عربي، والبيهقي في السنن الكبرى: ١٠/١٥٤، من طريق زهير بن معاوية، ثلاثتهم عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن زياد بن الجراح، عن عبد الله بن معقل به.
وقال الطبراني: لم يروه عن النضر بن عربي إلا ابن سوار.
قلت: فيه فرات بن سلمان الجزري، وثقه ابن معين وأحمد. وقال أبو حاتم: لا بأس به محله الصدق صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عدي: لم أر المتقنين صرحوا بضعفه، وأرجو أنه لا بأس به. انظر الثقات:
٧/٣٢٢، الكامل: ٦/٢٠٥١، ميزان الاعتدال: ٣/٣٤٢، تعجيل المنفعة: ٠/٣٣١-٣٣٢.
والنضر بن عربي، لا بأس به كما في التقريب: ١/٥٦٢، وزياد بن الجراح ثقة، التقريب: ١/ ٢١٨.
هذا وقد رجح عدد من الأئمة رواية من قال زياد بن الجراح، قال ابن معين: إنما هو عن زياد بن الجراح وليس وزياد ابن مريم، وقال أبو حاتم: هذا وهم، وهم فيه سفيان ابن عيينة، إنما هو زياد بن الجراح ليس هو زياد بن أبي مريم، سمعت من مصعب بن سعيد الحرابي يقول: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أنه قال لابن عيينة أنا رأيت زياد بن الجراح، وليس هو زياد بن أبي مريم. انظر التاريخ لابن معين: ٢/١٧٧، العلل لابن أبي حاتم: ٢/١٠١-١٠٢، العلل للدارقطني:
٥/٢٩٧،. وزياد بن الجراح الجزري هو ثقة، وقيل هو زياد بن أبي مريم الجزري وهو ثقة أيضاً، وأياًّ كان فإن هذا الخلاف لا يضر ما كلٌّ منهما ثقة.
وعن أنس: أخرجه ابن حبان في صحيحه: ٢/٣٧٩ رقم ((٦١٣)) من طريق محفوظ بن أبي توبة، والحاكم في المستدرك: ٤/٢٤٣، من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، والمقدسي في الأحاديث المختارة: ٦/١٠٢، عن محمد
ابن سهل، ثلاثتهم عن عثمان صالح السهمي، حدثنا ابن وهب، عن يحيى بن أيوب قال: سعت حميدا الطويل يقول: قلت لأنس بن مالك: أقال رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - ((الندم التوبة)) قال: نعم.
وفي إسناده محفوظ بن أبي توبة ضعيف.
وصححه الحاكم وتعقّبه الذهبي بقوله: هذا من مناكير يحيى، وضعفه المقدسي في الأحاديث المختارة: ٦/١٠٢، وأخرجه البزار في المسند: ٤/٧٧، رقم ((٣٢٣٩)) عن عمرو بن مالك، عن ابن وهب به. وقال: لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه، ولا رواه عن حميد إلا يحيى، وعمرو حدث عن ابن وهب بأحاديث ذُكر أنه سمعها بالحجاز، وأنكر أصحاب الحديث أن يكون حدث بها إلا بالشام أو بالمصر.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/١٩٩: رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الرواسبي، وضعفه غير واحد، ووثقه ابن حبان وقال يغرب ويخطئ، وقال ابن حجر: ضعيف، وباقي رجاله رجال الصحيح.
وعن وائل بن حجر: عند الطبرني في معجم الكبير: ٢٢/٤١ رقم ((١٠١)) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، عن قيس بن الربيع، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر مرفوعا.
وفي إسناده إسماعيل بن عمرو البجلي، قال الهيثمي: وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد وبقية رجاله وثقوا.
قلت: وهذا الحديث على ضعفه فهو صالح لأن يكون شاهدا لحديث ابن مسعود.
وعن أبي سعد الأنصاري: عند الطبراني في معجم الكبير: ٢٢/٣٠٦ رقم ((٧٧٥)) وأبو معيم في حلية الأولياء:
١٠/٣٩٨، من طريق ابن أبي فديك، حدثنا يحيى بن خالد، عن ابن أبي سعد الأنصاري، عن أبيه مرفوعا، ولفظه: ((الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له)) وهو ضعيف، فيه يحيى بن أبي خالد، وابن أبي فديك، كلاهما مجهولان، قال الهيثمي: وفيه من لا أعرفه. وقال الذهبي: وهو حديث ضعيف، رواه مجهول عن مجهول. انظر الجرح والتعديل: ٦/١٤٠، لسان الميزان: /٢٥٢، مجمع الزوائد: ١٠/١٩٩، قلت: وهو صالح في الشواهد.
وعن أبي هريرة: أخرجه الطبراني في معجم الصغير: ١/٦٩، وأبو نعيم تاريخ أصبهان: ١/١٤٠، من طريق مورق
ابن سخيت عن أبي هلال، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هريرة مرفوعا. وقال الهيثمي: في مجمع الزوائد: ١٠/١٩٩، ((رجاله وثقوا وفيهم خلاف.
وعن عائشة: عند أحمد في المسند: ٦/٢٦٤ مرفوعا، ولفظه: ((فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار)) . ورجال إسناده ثقات. والحديث صحيح، والحمد لله.
وانظر جزء فيه حديث المصيصي، لأبي جفعر محمد بن سليمان المصيصي (ص٧٥-٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>