للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرِّياشي، عن الأصمعي، عن الخليل بن أحمد قال: ((النَّاسُ أَرْبَعَةُ رَِجْلَةٍ: فَرَجُلٌ عَالِمٌ يَعْلَمُ أَنَّهُ عَالِمٌ فَتَعَلَّمُوا مِنْهُ، وَرَجُلٌ عَالِمٌ نَاٍس فَذَكِّرُوهُ، وَرَجُلٌ جَاِهٌل يَعْلَمُ أَنَّهُ جَاهِلٌ فَعَلِّمُوهُ، وَرَجُلٌ جَاهِلٌ يَرَى أَنَّهُ عَالِمٌ فَاهْرَبُوا مِنْهُ)) (١) .

١١٩٣ - قال (٢) : حدثنا الرياشي، عن الأصمعي، أخبرني من سمع أيوب السَّخْتيانِيُّ يقول: ((إِنَّي لأَعْرِفُ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ أَتَبَرَّكُ بِدُعَائِهِ، وَلَوْ شَهِدَ عِنْدِي عَلَى شَيْءٍ يَسِيرٍ لَمْ أَقْبَلْ شَهَادَتَهُ)) (٣) .

١١٩٤ - قال (٤) : حدثنا الرِّياشي، عن الأصمعي، أنشدنا الخليل بن أحمد:


(١) رجاله ثقات. أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى: ١/٤٤١، من طريق العباس بن أحمد، والذهبي فيتذكرة الحفاظ: ٣/٧٨٨، من طريق الحسن بن علي الطوسي، كلاهما عن الزبير بن بكار، عن النضر بن شميل، عن الخليل
ابن أحمد به.
وأخرجه المزي في تهذيب الكمال: ٨/٣٢٦، من طريق أحمد بن سفيان الطائي، عن يعقوب بن إسحاق الأصبهاني، عن الخليل بن أحمد نحوه.
(٢) القائل هو: أحمد بن محمد بن بكر الهزاني.
(٣) رجاله ثقات إلا أن فيه مجهولاً، لأن الذي سمع من أيوب السخياني غير معروف.
وهذا النص يحمل على من ساء حفظه وكثر غلطه وخطؤه. قال الإمام ابن قدامة: ولا تقبل شهادة من يعرف بكثرة الغلط والغفلة. وجملته أنه يعتبر في الشاهد أن يكون موثوقا بقوله، لتحصل غلبة الظن بصدقه، ولذلك اعتبرنا العدالة ومن يكثر غلطه وتغفّله لا يوثق بقوله، لاحتمال أن يكون من غلطاته، فربما شهد على غير من استُشْهد عليه، أو بغير ما استُشْهد به ... )) انظر المغني: ١٤/١٧٨.
(٤) القائل هو: أحمد بن محمد الهزاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>