للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن أبيه قال: مَا كُنَّا نَكْتُبُ إِلَاّ السُنَّةَ، وَكَان ابنُ شِهابِ يَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ، فَلَمَّا احْتِيجَ إِلَيْهِ عَلِمْنَا أَنَّهُ كَانَ أَوْعَانَا (١) .

١١٩٩ - وأنشدنا (٢) الرِّيَاشِي:

أَزُورُكُمْ لَا أَكَافِيكُمْ بِجَفْوَتِكُمْ

إِنَّ الْمُحِبَّ إِذَا لَمْ يُسْتَزَرْ زَارَا

يُقَرِّبُ الشَّوقُ دارًا وَهِي نَازِحَةٌ

مَنْ عَالَجَ الشَّوْقَ لمَ ْيَسْتَبْعِدِ الدَّارَا (٣)

١٢٠٠ - قال (٤) : حدثنا الرِّياشي، حدثنا سعيد بن عامر، عن المثنى بن سعيد قال: أمر الحجاج (٥) يَزِيدُ الرِّشْك (٦) أنْ يَذْرَعَ البَصْرَةَ، فَوَجَدَهَا


(١) رجاله ثقات.
أخرجه المزي في تهذيب الكمال ٢٦/٤٣٣، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٥/٣٣٢.
(٢) القائل هو أحمد بن محمد بن بكر الهزاني.
(٣) البيتان موجودان في ديوان العباس بن الأحنف ص ١٤٨، ونصّه:
نزوركم لا نكافيكم بجفوتكم إن المحبَّ إذا لم يُستزر زارا
يستقرِبُ الدارَ شوقاً وهي نازحةٌ من عالج الشَّوقَ لم يستبعد الدارا
والبيت الأول ورد نحوه في رواية رقم (١٠٢) .
(٤) القائل هو: أحمد بن محمد بن بكر الهزاني) .
(٥) الحجاج: بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي، ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وكذا ابن أبي حاتم، وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون. وقال الحاكم: أهلٌ ألا يروى عنه. وقال الذهبي: كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء. وقال ابن حجر: ولولا ما ارتكبه من العظائم والفتك والشر لمشى حاله. التاريخ الكبير: ٢/٣٧٣، الجرح والتعديل: ٣/١٦٨، سير أعلام النبلاء: ٤/٣٤٣، تهذيب التهذيب: ٢/١٨٤، لسان الميزان: ٢/١٨٠، التقريب: ١/١٥٣.
(٦) يزيد الرَّشك: يزيد بن أبي يزيد الرِّشك بكسر وتشديد الراء وسكون الشين المعجمة، بالفارسية أي كبير اللحية، وبذلك لقب لكبر لحيته. ويقال القسام، يقسم الدور، أبو الأزهر الضبعي، ثقة وهم من ليّنه، مات سنة ثلاثين ومائة، التقريب: ١/٦٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>