للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢١١- قال الرِّياشي: قال الأصمعي: سمعتُ مَشَايِخُ الْعَرْبِ يقُولُونَ اْلحِجَازُ مِنْ نَجْدٍ وَتُهَامَةٍ، قَالُوا وَالطَّرْفُ الذي بِقُرْبِ الْمَدِينة طَرَفُ نَجْدٍ، وهو أوَّلُ مَنْزِلٍ إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْمَدِينَةِ تُرِيدُ الْعِرَاقَ وأنشد:

كأنَّ المَطَايا لمْ تُنَخْ وتُهَامة إذا صَعَّدَتْ في ذاتِ عِرْقٍ صُدُورُها

١٢١٢ - قَالَ (١) : سَمِعْتُ أَبَا عُمَرَ بْنَ خَلَّادٍ (٢) يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِي قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى عَبْدِ الْمَلِك بْنِ مَرْوَانَ أَلْتَمِسُ الرِّزْقَ، فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ فرأيتُ حَلقَةً ضَخْمَةً، فجَلَسْتُ إِلَيْهَا، فَإذَا رسولُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوان قَدْ خَرَجَ، فَقَالَ: إِنَّ أميَر الْمُؤْمِنِينَ يقولُ لَكُمْ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ علمٌ أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّاب كانَ يَكْتُبُ بِيَدِهِ فلْيُخْبِرْنَا،

[ل ٢٥٤/ب] فَلَمْ يُجِبْهُ أحدٌ، فقلتُ: أَنَا أُخْبِرُهُ، فَقَالَ قَبِيصةُ بْنُ ذُؤَيْب: وَكَانَ صاحبَ الْحَلْقَةِ، أخبِرْنِي بِمَا عِنْدَكَ، فقلتُ: لا أخبِرُ غيرَ أميرِ الْمُؤْمِنين، فَدَخَلَ إِلَى عبدِ الْمَلِكِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَدِمَ دِمَشْقَ فَذكرَ أنَّهُ يَعْرِفُ أَميَر الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ عُمَر كَانَ يَكْتُبُ بِيَدِهِ،

فَقَالَ: صِفْهُ لِي، فَقَالَ: شَابٌ فِي عَيْنَيه عَمَشٌ، فَقَالَ: يَنْبَغِي أنْ يكونَ هذَا مِنْ بَنِي زُهْرَةَ مِنْ

آلِ شِهَاِب،


(١) القائل هو العباس بن فرج الرياشي.
(٢) أبو عمر بن خلاد: لعله محمد بن خلاد بن هلال الأسكندراني، قال الذهبي: لا أدري من هو، روى عن الليث
ابن سعد، لكن أبا سعيد بن يونس ذكر أنه يروي مناكير ويكنى أبا عبد الله، قلت: وهذا يشكل إلا أن يقال أن في كنيته خلافاً. ميزان الاعتدال: ٦/١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>