الحسن الخَلَاّل قالا: أنشدنا أبو الطَّيْب محمد ابن جعفر غُنْدَر (١) ، [ل٢٧٧/ب] أنشدنا نَهْشَلُ بنُ دَارِم لنفسه:
يُهُودُ الْمُسْلِمِينَ رَوَافِضوهُمْ ... إِلهَي لا تدَعْ مِنهُمْ بَقِيَّه
فَقَدْ كَرِهُوا الْكِتَابَ وحَرَّفوهُ ... لِكَيْ تَخْفَى أُمُورُهُمُ الشّنِيَّه
لَهُم جَفْرٌ تَعالَى الله عمَّا ... حَوَاهً من أقاويل رَدِيَّه
فَحَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ... وَلَا يَرْدَعْكُمْ عَنْهُمْ تَقِِيَّه
فَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ بِقَتْلِ قَوْمٍ ... لَهُمْ نَبْزٌ وَأَسْمَاءُ الرَّافِضِيَّه
هُمْ جَحَدُوا النَّبِيَّ وَعَانَدُوهُ ... تَبَرَّأُوا مِنْ صَحَابَتِهِ الزَّكِيَّه
كَمَا بَرِئَ النَّوَاصِبُ مِنْ عَلِيٍّ ... فَلا حَيَّا الإِلَهُ النّاصبِيَّه
وَلا حَيَّا كِلَابَ النَّارِ أَيْضًا ... فَقَدْ مَرقوا فسموا المَارِقِيَّه
خَلِيلْي عُدْ عَنْ أَهْوَاءِ جَهْمٍ ... وَلا تَزْعُمْ بِأَنَّ لَكَّ الْمَشِيَّه
فَمَحْضُ الدِّينِ إِنْ فَتَّشْتَ عَنْهُ ... فَعِنْدَ ذَوِي الْحَديثِ الْحَنبَلِيَّه
رَضُوا بِاللهِ رَبًا ثُمَّ قَالُوا ... مُحمَّد عِنْدَنَا خَيْرُ الْبَرِيَّه
وَصَدِّيقٌ خَلِيفَتُهُ عَلَيْنَا ... وفَارُوقٌ حَكَاهُ عَلَى السَّوِيَّه
وعُثْمَانٌ وَخَامِسُهُمْ عَلَيٌّ ... أبو السَّبْطَيْنِ بَعْلُ الهاشميَّه
وَطَلْحَةُ والزبيرُ مَعَ ابنِ عوْفٍ ... وسعدٌ والسَّعيدُ على البقيَّه
(١) أبو الطيب محمد بن جعفر غندر: بن درّان البغدادي الصوفي الجوّال، ذكره الخطيب والذهبي دون جرح ولا تعديل، روى عنه الدارقطني وغيره. تاريخ بغداد: ٢/١٥٠، سير أعلام النبلاء: ١٦/٢١٥.