للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَرَفٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ

ابن صَالِحٍ، عَنِ ابنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ أبي الخَيْر (١) ، عن عقبة ابن عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «عَلَيْكُمْ بِزَيْتِ الزَّيْتُون كُلُوهُ [ل٢٨٤/أ] وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ يَنْفَعُ مِنَ الْبَاسُور (٢) » (٣)


(١) أبو الْخَيْرِ: مَرْثَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ.
(٢) الباسور: هو ورم تدفعه الطبيعة إلى كل موضع في البدن يقبل الرطوبة من معقدة وأنثيين وأشفار وغير ذلك، فإن كان في المقعدة لم يكن حدوثه دون انفتاح أفواه العروق، وقد تبدل السين صاداً، وقيل إنه معرّب لا عربي. فيض القدير: ٤/٣٤٩، التعاريف: ١/١٢٩.
(٣) حديث موضوع، آفته خالد بن نجيح وهو كذاب وكان يكتب مع عثمان بن صالح وغيره فبلوا به، وفي إسناد المؤلف أيضاً أحمد بن عبد الله، وعبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَرَفٍ لم أقف لهما على ترجمة.
أخرجه ابن أبي حاتم في العلل: ٢/٢٧٩ رقم «٢٣٣٨» ، والطبراني في المعجم الكبير: ١٧/٢٨١ رقم «٧٧٤» ، وعنه أبو نعيم في الطب: ٢/٨٠، والذهبي في ميزان الاعتدال: ٥/٥٢، من طريق يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، حدثنا ابن لهيعة به. بلفظ: عليكم بهذه الشجرة المباركة زيت الزيتون، فتداووا به فإنه مصحّة من الباسور» . وهذا لفظ ابن أبي حاتم.
وذكره الديلمي في الفردوس: ٣/٢٧ رقم «٤٠٥٤» ، والسيوطي في الجامع الصغير كما قال المناوي في فيض القدير: ٤/٣٤٩-٣٥٠، و٣٥٣، بدون إسناد. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/١٠٠: «رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح» .

وذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمة عثمان بن صالح، ونقل قول أبي حاتم فيه أنه كذب، علل الحديث: ٢/٢٧٩، انظر ميزان الاعتدال: ٥/٥٢، وأقره الذهبي، ونفى أبو زرعة من أن يكون عثمان بن صالح يضع الحديث حيث قال: لم يكن عثمان عندي ممن يكذب، ولكن كان يكتب مع خالد بن نجيح فبُلُوا به، كان يُمْلي عليهم ما لم يسمعوا من الشيخ. ميزان الاعتدال: ٥/٥٢.
هذا وقد وافق الألباني أبا حاتم والذهبي فقال في الضعيفة: ١/٣٤٩ ـ ٣٥٠ رقم «١٩٤» ، كذب، وقال: فالظاهر أن خالداً هذا هو الذي أفتعل هذا الحديث، واستطاع أن يوهم عثمان بن صالح أنه كتبه عن الشيخ ـ وهو ابن لهيعة ـ، وأما كيف تمكّن من ذلك، فالله أعلم به.
وأما خالد بن نجيح هذا فقد قال فيه أبو حاتم: كان يصحب عثمان بن صالح المصري، وأبا صالح كاتب الليث، وابن أبي مريم، وهو كذّاب، يفتعل الأحاديث ويضعها في كتب ابن أبي مريم وأبي صالح، وهذه الأحاديث التي أنكرت على أبي صالح يتوهم أنها من فعله» . الجرح والتعديل: ٣/٣٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>