أثنى عليه بعض الأئمة، وتكلم فيه آخرون لكثرة مناكيره ومفاريده، وقد تتبع ابن عدي أحاديث له أخطأ فيها، والأقرب أن يقال فيه: صدوق يخطئ كثيراً، وهو فقيه عارف بالفرائض. انظر طبقات ابن سعد (٧/٥١٩) ، والتاريخ الكبير (٨/١٠٠) ، والجرح والتعديل (٨/٤٦٢) ، وتاريخ بغداد (١٣/٣٠٦-٣١٤) ، والجمع بين رجال الصحيحين (٢/٥٣٤) ، والمعجم المشتمل (ص٣٠٢) ، وتهذيب الكمال (٢٩/٤٦٦-٤٨١) ، وتذهيب التهذيب (٤/١٠١) ، وتذكرة الحفاظ (٢/٤١٨) ، والميزان (٤/٢٦٧-٢٧٠) ، والكاشف (٣/٢٠٧) ، سير أعلام النبلاء (١٠/٥٩٥-٦١٢) ، والعبر (١/٤٠٥) ، والتهذيب (١٠/٤٥٨) ، وهدي الساري (ص٤٤٧) . (٢) ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو إسحاق المدني، نزيل بغداد. التقريب (٨٩/ت١٧٧) . (٣) ابن يسار، أبو بكر المطّلبي مولاهم، المدني، نزيل العراق، إمام المغازي، صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر، من صغار الخامسة، مات سنة حمسين ومائة، ويقال بعدها. التقريب (٤٦٧/٥٧٢٥) . (٤) هو عبد الرحمن بن شِماسة ـ بكسر المعجمة وتخفيف الميم بعدها مهملة ـ، المَهْريّ ـ بفتح الميم وسكون الهاء ـ المصري، ثقة. التقريب (٣٤٢/٣٨٩٥) . (٥) المكس: بفتح الميم وسكون الكاف بعدها مهملة هو الضريبة التي يأخذها الماكس، وصاحب مكس هو الذي يتولى الضرائب التي تؤخذ من الناس بغير حق، ويقال له أيضاً: العَشّار. انظر النهاية (٤/٣٤٩) ، والقاموس المحيط (ص٧٤٢ ـ مادة مكس ـ) ، ولسان العرب (٦/٢٢ ـ مادة مكس ـ) . (٦) إسناده ضعيف. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/٣١٧) من طريق إبراهيم بن سعد به. وأخرجه أحمد (٤/١٤٣، و١٥٠) ، أبو داود (٣/١٣٣) كتاب الإمارة، باب في السعاية على الصدقة، وابن الجارود في "المنتقى" (ص١٢٤) ، وابن خزيمة (٤/٥١) ، والدارمي (١/٣٩٣) ، وأبو يعلى (٣/٢٩٣) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/٣١) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/٣١٧-٣١٨) ، والحاكم (١/٤٠٤) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/١٦) من طرق عن محمد بن إسحاق به. قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". قلت: ليس الأمر كما قال لأمرين: أحدهما: أن مسلماً لم يخرج لابن إسحاق في الأصول، قال الذهبي: "وقد استشهد مسلم بخمسة أحاديث له في صحيحه"، يعني أن ابن إسحاق لم يحتج به مسلم. الميزان (٣/٤٧٥) . والثاني: أن ابن إسحاق مدلس، وقد عنعن في هذا الإسناد. انظر الترغيب والترهيب (١/٣١٩) .
وقع لمحقق كتاب بيان الوهم والإيهام (٤/٢٤٨-٢٤٩) توهّم، وذلك أن أحمد أخرج في "المسند" (٣/١٤، و٨٣) ، وابن الشجري في "أماليه" حديث أبي سعيد مرفوعاً "لا يدخل الجنة صاحب خمس: مُدْمِن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا كاهن ولا منّان"، فتصحّف لديه كلمة "خمس" إلى "مكس"، فظن أن الحديث شاهد لحديثنا، وليس الأمر كما قال، فليتأمّل. وانظر أيضاً إتحاف المهرة (٥/٣٤٦/ح٥٥٤٢) ، والبزار (٢٩٣٢-٢٩٣٣ -كشف) ، والعلل للدارقطني (١١/٢٩٤) ، وبغية الباحث (١/١٧٨-١٧٩/ح٣١) ، وتاريخ جرجان (ص٢٩٥) ، ومجمع الزوائد (٥/٧٤) .