(٢) هو محمد بن مسلم بن تدرس ـ بفتح المثناة وسكون الدال المهملة وضم الراء ـ الأسدي مولاهم، المكي. وثقه ابن معين، والنسائي، وجماعة.
وليّنه أبو زرعة، وأبو حاتم، والبخاري، وأيوب، والشافعي، وتوقف عن الرواية عنه شعبة ثم روى عنه. والأقرب أن يقال أنه في نفسه صدوق، وكان يرسل كما قال الحافظ ابن حجر. انظر الطبقات لابن سعد (٥/٤٨١) ، وطبقات خليفة (٢٨١) ، والتاريخ الكبير (١/٢٢١) ، والمعرفة والتاريخ (٢/٢٢) ، والجرح والتعديل (٨/٧٤) ، وتهذيب الكمال (٢٦/٤٠٢-٤١١) ، والميزان (٤/٣٧) ، والتهذيب (٩/٤٤٠) . (٣) في المخطوط "يمت" وهو خطأ. (٤) في إسناده مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ المرادي، فإن كان ما في إسناد المصنف هو الصواب فإني لم أجد له ترجمة، وإن كان الصواب الجيزي كما في الرواية رقم (٥٦٩) فهو مشهور بالرواية، وهو من شيوخ الطبراني في "المعجم الصغير"، وفيه أيضاً يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصيدلاني، لم أقف له على ترجمة. أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٢/١٨٦) من طريق حجّاج بن محمد به. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١/١٨٣) ، والبغوي في "جزئه" (ص٢٩) من طريق الوليد بن مسلم عن ابن جريج به. قال الشيخ الألباني: "حديث صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، لكن ثلاثة منهم مدلّسون على نسق واحد؛ الوليد ابن مسلم، وابن جريج، وأبو الزبير، لكن له طريق أخرى". اهـ. قلت: وقد صرّح كلّ من ابن جريج وأبي الزبير بالتحديث كما تقدم في إسناد المؤلف، إلا أن في إسناده نظراً، وفيه متابعة للوليد ابن مسلم، وكما أخرجه الحاكم (٢/٤) من طريق محمد بن بكر عن ابن جريج به، فهذه متابعة ثانية للوليد بن مسلم. وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (ص١٩٤) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٣/٢٦٨ و٩/٣٨ -طبعة دار الحرمين) ، والحاكم (٤/٤٢٥) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/٢٦٥) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٤/٤٣٤) ، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (٣/١٠٨٢) من طرق عن عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج به. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". قلت: هذه متابعة ثالثة للوليد بن مسلم، وقد تصحّف "عبد المجيد" عند الحاكم إلى "عبد الحميد".
وأخرجه ابن حبان (٨/٣٢و٣٣) ، وانظر الموارد (ص٢٦٧) ، والحاكم (٢/٤) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/٢٦٤) ، وفي "شعب الإيمان" (٧/٣٣٩) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٤/٣١) من طريق سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ عَنْ ابن المنكدر عن جابر به. قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وقال الشيخ الألباني: "وهو كما قالا". وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/١٥٦-١٥٧) و (٧/١٥٨) من طريق شعبة عن ابن المنكدر عن جابر به. قال أبو نعيم في الموضع الأول: "غريب من حديث محمد وشعبة، تفرد به وهب بن جرير". وقال في الموضع الثاني: "غريب من حديث شعبة، تفرد به حبيش عن وهب". وأخرجه البيهقي في "الاعتقاد" (ص١٧٣) من طريق الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن أبي أمية الثقفي، عن يونس بن كثير، عن ابن مسعود نحوه وبأطول منه. وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٤/٤٣٥) من حديث أبي حميد الساعدي مرفوعاً ((أجملو في طلب الدنيا، فكل ميسّر لما كتب الله له منها)) ، ومن حديث أبي أمامة بمعناه وأطول، وهما شاهدان لهذا الحديث، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.