ولم أَرَ فيما وقفت عليه من المصادر ذكراً لابن المنكدر عن جابر، وكذلك لم أجد من أخرجه بهذا اللفظ غير المصنف، لا عن جابر، ولا عن غيره.
وأما حديث جابر فأخرجه البخاري (٣/١٣١٤ح٣٥٨٤) كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، من طريق عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، من طريق حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك، كلاهما عن جابر بلفظ: ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم، فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضمها إليه، تئنّ أنين الصبي الذي يسكن)) ، قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها. وقد تقدم حديث اتخاذ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنبر برقم (٤٤٨) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ فراجعه هناك. (٢) لعله الدورقي. (٣) هو ابن محمد الأعور.