(٢) كذا في المخطوط، وفي سائر مصادر التخريج ((بطوننا)) . (٣) ضعيف، فيه عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، تقدم أنه اتُّفِق على ضعفِه. وفيه أَبُو الْيَسَعَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ المصيصي، فإني لم أجد ترجمته. وأخرجه مسلسلاً محمد عبد الباقي الأيوبي في المناهل "السلسلة" (ص ١٧٦/ح ٦٨) ، من طريق المبارك بن عبد الجبار ابن الطيوري، عن أبي محمد الخلال، عن ابن شاهين، عن أحمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المصيصي، عن داود بن معاذ به.
قال ابن الطيب: "أطلقه ابن العربي وغيره من أرباب المسلسلات وهو وإن لم يكن باطلا متناً وتسلسلا، فلا شك أنه في غاية الوهاء". اهـ. المصدر السابق. ولكن المتن أخرجه البزار (١/٤٨١/ح ١٠٢١-كشف الأستار) ، وأبو يعلى (٣/١٥/ح ١٤٢٤) ، و (٧/٧٣/ح ٣٩٩٩) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٥/١١٤/ح ١٨٦٤) من طريق عبد الوارث عن عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ به. قال الهيثمي: "رواه أبو يعلى وفيه علي بن زيد، فيه كلام وقد وثّق، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه البزار موقوفاً وزاد: فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فكرهه، وقال إنه يقطع الظمأ". مجمع الزوائد (٣/١٧١-١٧٢) . قلت: والحديث صحيح موقوفاً كما أخرجه أحمد (٣/٢٧٩) من طريق أبي عوانة، والطحاوي في "شرح المشكل" (٥/١٥) ، من طريق خالد بن قيس، كلهم عن قتادة ـ وعند أحمد عن قتادة وحميد ـ عن أنس قال: ((رأيت أبا طلحة يأكل البرد وهو صائم ويقول: إنه ليس بطعام ولا شراب)) . ولفظ أحمد: ((مطرنا برداً وأبو طلحة صائم، فجعل يأكل منه، قيل له: أتأكل وأنت صائم؟ قال: إنما هذا بركة)) . وأخرجه الطحاوي (٥/١١٦) ، من طريق حجاج بن المنهال، عن حماد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ((كان أبو طلحة يأكل البرد وهو صائم، فإذا سئل عن ذلك قال: بركة على بركة)) ، في التطوع. وقد ذكر الحافظ ابن رجب هذا الحديث في كتاب "شرح علل الترمذي" (١/١٢) ، في فصل أحاديث اتفق العلماء على عدم العمل بها.