للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كثُرتْ حوائِجُ الناس إليه، فمن قام بما يجب عليه لله عزَّ وجلَّ فيها فقد عرَّضَها للدَّوام والبَقاء، ومن لم يَقُمْ بما يجب عليه لله فيها فقد عرَّضَها للزَّوَال والفَنَاء، ثم قال شعرا:

ما أحسَنَ الدُّنْيا وإِقْبالَها

إذا أطاعَ الله مَنْ نَالَهَا

عَرَّضَ لِلإِقْبالِ إِدْبارَهَا ... مَنْ لم يُوَاسِ النَّاسَ مِنْ فَضْلِهِ

وَابْذُلْ مِنَ الدُّنْيَا لِمَنْ سَالَهَا (١) ... فَاحْذَرْ زَوَالَ الدَّهْرِ يَا جابِرُ

فَإِنَّ ذَا العَرْشِ جَزِيْلُ العَطَا

يُضْعِفُ بِالْحَبَّةِ أَمْثَالَهَا (٢)

٤٦٣ - أخبرنا أحمد، حدثنا سهل، حدثنا أبو محمد قاسم بن جعفر بن السراج البصري بمصر، حدثنا أبو يوسف يعقوب بن علي الناقد (٣) ، حدثنا عبد السلام بن محمد بن عبد الله

ابن زيد، حدثني أبي قال: ((جاء شعيب بن حرب إلى أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثَّوْريّ فقال له: يا أبا عبد الله، أَخْبِرْنِي ما السُّنّة التي من فارَقَها فارَقَ الحقَّ وإذا


(١) "سالها" مخففة من "سألها".
(٢) في إسناده أحمد بن الفرج، وإبراهيم بن محمد بن هانئ، والخباز، لم أجد لهم ترجمة، وسهل الديباجي تقدم ما فيه، وهذه الأبيات في ديوان علي بن أبي طالب (ص٩١) .
(٣) هو يعقوب بن إسحاق بن علي، أبو يوسف الناقد، ذكره أبو سعيد بن يونس ـ كما في تاريخ بغداد ـ في أهل بغداد، وأنه سمع منه، وأرخ وفاته يوم الأربعاء لعشرين ليلة خلت من جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين ومائتين بمصر.
وذكر ابن يونس أيضاً في أهل الكوفة، وقال: يعقوب بن علي بن إسحاق الناقد، يكنى أبا يوسف، توفي بمصر في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
انظر تاريخ بغداد (١٤/٢٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>