وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/٦٣١) من طريق هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة به. قال ابن الجوزي: "وذكر حديثاً طويلاً لم أذكره؛ لكونه ليس بمرفوع، وهو حديث لا أصل له، وفيه مجاهيل". (٢) في المخطوط "الخراز" بالراء المهملة في الأولى، والزاي في الثانية، والتصويب من مصدر الترجمة. وهو محمد بن حميد الخزاز، أبو بكر اللخمي. قال الأزهري: "ولد محمد بن حميد للنصف من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة"، وقال الخطيب: "وذكره لي ـ أي الأزهري ـ مرة أخرى فقال: "كان ضعيفاً"، ومات سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة". تاريخ بغداد (٢/٢٦٥) . (٣) وقع في المخطوط "سعيد" وهو تصحيف، والتصويب من مصادر الترجمة. وهو سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، أبو معاذ الحَكَمي، من أهل المدينة، وسكن بغداد، وكان عنده عن مالك الموطأ، مختلف فيه، وثقه جماعة، وتكلم فيه آخرون. وثقه ابن معين ـ كما حكى عنه ابن الجنيد ـ، ويعقوب بن سفيان، والذهبي. وقال أبو علي صالح بن محمد: "لا بأس به". وحكى مهنَّى عن ابن معين، وأحمد بن حنبل، وأبي خيثمة أنهم قالوا: "كان ههنا في ربض الأنصار يدّعي أنه سمع عرض كتب مالك بن أنس". قال مهنَّى: وقال لي أحمد: "والناس ينكرون عليه ذاك، هو هاهنا ببغداد ولم يحج، فكيف سمع عرض مالك؟! وقال ابن أبي حاتم: "أدركه أبي ولم يكتب عنه"، وقال الساجي: "يتكلمون فيه". وقال ابن حبان: "كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به". قلت: الظاهر أن الأصل فيه الصدق، وخاصة مع توثيق ابن معين له، وكتابته عنه كما حكى ابن الجنيد عنه، وإنما أنكروا عليه كثرة خطئه، فلذلك قال الحافظ ابن حجر: "صدوق له أغاليط". انظر الجرح والتعديل (٤/٩٢) ، والمجروحين (١/٣٥٧) ، وتاريخ بغداد (٩/١٢٥) ، وتكملة الإكمال (٢/٣٥٢) ، وتهذيب الكمال (١٠/٢٨٧) ، والكاشف (١/٤٢٩) ، والتهذيب (٣، ٤١٤) ، والتقريب (٢٣١/٢٢٤٧) .