ابن معين، وأحمد، والعجلي، وأبو يعلى الخليلي، وابن حبان، إلا أنهم تكلموا في حديثه عن الثوري، وعلّلوا ذلك بأنه كان يسمع منه صغيراً، فكثرت مخالفاته، ولكن البخاري أكثر عنه، عن سفيان في صحيحه. أما الحافظ ابن حجر فقال: "صدوق ربما خالف، من التاسعة، مات سنة خمس عشرة ومائتين على الصحيح". الجرح والتعديل (٧/١٢٧) ، ومعرفة الثقات للعجلي (٢/٢١٤) ، والثقات لابن حبان (٩/٢١) ، والإرشاد (٢/٥٧٢) ، والتعديل والتجريح (٣/١٠٦٧) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (ص١٩٣) ، وتاريخ بغداد (١٢/٤٧٤) ، والتهذيب (٨/٣١٢) ، والتقريب (٤٥٣/ت٥٥١٣) . (٢) هو الثوري. (٣) إسناده حسن، أخرجه الأبهري في "فوائده" (ص٥٨/ح٥٤) بهذا الإسناد واللفظ. أما قبيصة فقد تابعه غير واحد من أصحاب الثوري وهم: - عبد الرحمن بن مهدي، أخرج حديثه مسلم (٤/٢٢٠٦) كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت، عن أبي بكر بن نافع، عنه به. - ويحيى بن آدم، أخرج حديثه أحمد (٣/٢٩٣) . - وعبد الرزاق بن همام الصنعاني، أخرجه أحمد (٣/٣٣٠) عنه به. - ومحمد بن كثير العبدي، أخرج حديثه ابن حبان (٢/٤٠٣) . - وحصين بن حفص الأصبهاني، أخرج حديثه تمام الرازي في "فوائده" (١/٢٤٥) . ووافق سفيانَ عليه جريرُ بن عبد الحميد، وأبو معاوية، وعيسى بن يونس، أخرج حديثهم مسلم (٤/٢٢٠٥-٢٢٠٦) كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت.
كما وافق أبا سفيان عليه أبو الزبير، أخرج حديثَه مسلم في الموضع السابق. فالحديث صحيح ثابت، ولا أثر لكلامهم على رواية قبيصة عن الثوري، ولا على حديث أبي سفيان عن جابر، لأن كلاًّ منهما قد توبع، والله أعلم.