للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصِّدقَ طُمأنينةٌ، وَإِنَّ الكذِب رِيْبَةٌ، قَالَ: وتناولتُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقة فوضعتُها في فِيَّ [ل/١١٧ب] فَأَدْخَلَ أُصْبُعه فأخرجَها فَأَلْقَاهَا عَلَى التَّمر، فَقِيلَ لَهُ: هَذِهِ التَّمْرَةُ لِهَذَا الصَّبيِّ، فَقَالَ: إِنَّا آلَ محمدٍ لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدقة، وَكَانَ يعلِّمنا هَذَا الدُّعاء: اللهمَّ اهْدِني فِيمَنْ هديتَ، وعافِني فِيمَنْ عافيتَ، وتَوَلَّني فِيمَنْ تولَّيتَ، وبارِكْ لِي فِيمَا أعطيتَ، وقِني شرَّ مَا قضيتَ، إِنَّكَ تَقضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لا يذِلّ مَنْ وَالَيتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ)) (١) .

٥٤٥ - أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا محمد، حدثنا محمد ـ يعني ابن علي

ابن شَقيق ـ قال: سمعت أبي يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: ((ولم أرَ أحدا أشدَّ بحثا للرجال من شُعبة، ولم أرَ أحدا أعقلَ من مالك، ولم أرَ أحدا أنصحَ لهذه الأمة من ابن المُبارك)) (٢)


(١) إسناده صحيح، أخرجه أبو بكر الأبهري في "فوائده" (ص٦٢/ح٦٢) بهذا الإسناد واللفظ.
وأخرجه كاملاً عبد الرزاق (٣/١١٧-١١٨) ـ ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير" (٣/٧٦) ـ عن الحسن
ابن عمارة، وأحمد (١/٢٠٠) عن يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، وابن حبان (٢/٤٩٨-٤٩٩) من طريق مؤمّل
ابن إسماعيل، أربعتهم عن شعبة به، وفي لفظ ابن حبان اختلاف يسير.
(٢) وأخرجه أبو داود (٢/٢٥٣-٢٥٤/ح ١٤٢٠) كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر، والترمذي (١/٢٨٩/ح ٤٦٣) أبواب الوتر، باب ما جاء في القنوت في الوتر، والنسائي (٣/٢٤٨) كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب الدعاء في الوتر، وابن ماجه (١/ ٣٧٢/ح ١١٧٨) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في القنوت في الوتر، والطبراني في "المعجم الكبير" (٣/٧٥) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ به مختصراً على تعليم الدعاء.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء ... ولا نعرف عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في القنوت أحسن من هذا".
وأخرجه الدارمي (١/٤٥١) من طريق شعبة، وأبي إسحاق، عن بريد به، وليس فيه قوله ((دع ما يريبك ... إلى قوله: وإن الكذب ريبة)) .
وأخرجه الطيالسي (ص١٦٣) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (٣/٧٦) من طريق عفان، وابن خزيمة (٤/٥٩) من طريق يزيد بن زريع، ثلاثتهم عن شعبة به، مختصراً على قصة تمر الصدقة.
وأخرجه الترمذي (٤/٦٦٨) ، والنسائي في "السنن الكبرى" (٣/٢٣٩) ، و (٨/٣٢٧) من طريق ابن إدريس، وزاد الترمذي عن محمد بن جعفر، والدارمي (٢/٣١٩) من طريق سعيد بن عامر، والحاكم (٢/١٥) من طريق سعيد
ابن عامر وعفان، ويزيد بن زريع، وفي (٤/١١٠) من طريق روح بن عبادة، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/٣٣٥) من طريق الطيالسي، كلهم عن شعبة، والحاكم ٠٢/١٦) من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن الحسن بن عبد الله النخعي، كلاهما ـ شعبة والحسن بن عبد الله النخعي ـ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ به مختصراً على الجزء الأول إلى قوله

((وإن الكذب ريبة)) ، واختصر بعضهم إلى قوله ((إلى ما لا يَرِيبُك)) .
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وأخرجه ابن خزيمة (٤/٥٩) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة به، سوى الدعاء.
() إسناده صحيح، أخرجه الأبهري في "فوائده" (ص٦٣-٦٤/رقم ٦٥) بهذا الإسناد واللفظ.
وأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/٢٦٢) من طريق عمرو بن عباس الأزدي، عن ابن مهدي نحوه، وقال: "تقشفاً" مكان "بحثاً للرجال".
وأخرجه المصنف في "المشبخة البغدادية" (ل٥٢/ب ـ نسخة آيا صوفيا ـ) من طريق أبي موسى محمد بن المثنى قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: "ما رأت عيناي مثل أربعة: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشدَّ تقشّفاً من شعبة، ولا أعقل من مالك بن أنس، ولا أنصح لهذه الأمة من عبد الله بن المبارك".
وذكره المزي في "تهذيب الكمال" (١٦/١٧) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٧/٢٣٧) ، وابن حجر في "التهذيب"
(٥/٣٣٦) عن محمد بن المثنى عنه به.
وأخرج أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/٣٥٩) بإسناده عنه أنه قال: "ما رأيت أعقل من مالك، ولا رأيت أعلم من سفيان".
وأخرج الجزء الثاني منه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (١/٢٧) .
وأورد الجزء الأخير منه ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (٤/١٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>