(٢) كنيته أبو سلمة. قال الأزدي: "منكر الحديث، ليس بشيء". الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (١/١١٤) ، واللسان (٦/١٧) . (٣) جزء من الآية (٢٦٩) من سورة البقرة. (٤) إسناده ضعيف جدًّا، من أجل مروان بن عبيد، وهو منكر الحديث، وبقية رجاله ثقات. أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/٢٩٢) من طريق أبي شعيب الحرّاني به، إلا أنه قال: عَنْ لَيْثٍ -وَهُوَ ابْنُ أَبِي سليم- بدل عبيد المكتب. وأخرجه ابن أبي شيبة (٤/٥٤١) ، وابن جرير في "تفسيره" (٣/٩٠) من طريق جرير ـ هو ابن عبد الحميد ـ عن ليث به، وزاد فيه: ليست بالنبوة، ولكنه القرآن. وقد روى نحوه عن ابن عباس، وقتادة، وابن جريج وغيرهم. قلت: هذا هو القول الأول في تفسير الآية. وقيل معناها الإصابة كما أخرج الطبري، والدارمي (٢/٥٢٨) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد أنه قال في الآية: الإصابة. وأخرج ابن أبي الدنيا في "الورع" (ص٤٨) عن الحسن أن معناها الورع. وقيل معناها العلم بالدين. وقيل الخشية. وقيل معناها النبوة.
وقد رجح الطبري القول بأنَّ معناها الإصابة، وأن جميع الأقوال المذكورة تندرج تحته؛ لأن الإصابة في الأمور إنما تكون عن فهم بها وعلم ومعرفة، وإذا كان ذلك كذلك كان المصيب عن فهم منه بمواضع الصواب في أموره فهمًٍا خاشياً لله، فقيهاً عالماً، وكانت النبوة من أقسامه؛ لأن الأنبياء مسدّدون مفهّمون، وموفّقون لإصابة الصواب، في بعض الأمور، والنبوة بعض معاني الحكمة. انظر تفسير الطبري (٣/٩١) ، وتفسير القرطبي (٣/٣٣٠) .