والحديث صحيح عن نافع؛ لأن عبد الله العمري تابعه أخوه عبيد الله، ومالك، وأيوب. - أما حديث مالك فأخرجه في "الموطأ" (١/٧٣) ، ومن طريقه البخاري (١/ ٢٣٧/ح٦٦٦) كتاب الأذان، باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله، ومسلم (١/ ٤٨٤/ح٦٩٧) كتاب صلاة المسافرين، باب الصلاة في الرحال في المطر، عنه به. - وحديث عبيد الله أخرجه البخاري (١/٢٢٧/ح٦٣٢) كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة.. إلخ، من طريق يحيى ـ هو ابن سعيد ـ، ومسلم (١/٤٨٤/ح٦٩٧) كتاب صلاة المسافرين، باب الصلاة في الرحال في المطر من طريق عبد الله بن نمير، كلاهما عنه به. - وحديث أيوب أخرجه أبو داود (٢/٩١/ح١٠٥٤) كتاب الصلاة، باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة، من طريق إسماعيل، عنه بِهِ. (٢) هو ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. (٣) إسناده ضعيف كسابقه، من أجل عبد الله العمري، ولم أجد من أخرجه من طريقه غير المصنف، وخالفه وهيب ـ هو ابن خالد ـ، فقال: عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر به، أخرج حديثه البخاري (١/٣٧١/ح١٠٩٥) كتاب تقصير الصلاة، باب صلاة التطوع على الدواب، وحيثما توجهت، عن عبد الأعلى بن حماد، عنه به، وفيه: "أن ابن عمر كان يفعل ذلك".
ولكن أخرج البخاري (١/٣٧١/ح١٠٩٨) كتاب تقصير الصلاة، باب ينزل للمكتوبة، ومسلم (١/٤٨٧/ح٧٠٠) كتاب صلاة المسافرين، باب جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر حيث توجهت، من طريق يونس، عن الزهري، عن سالم به. فتابع الزهريُّ موسى بن عقبة في حديثه عن سالم، وهي متابعة قاصرة لعبد الله العمري. وأخرجه البخاري (١/٣٣٩/ح١٠٠٠) كتاب الوتر، باب الوتر على الدابة، من طريق جويرية بن أسماء، ومسلم (١/٤٨٦/ح٧٠٠) كتاب صلاة المسافرين، باب جواز صلاة النافلة على الدابة، من طريق عبيد الله، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر به. فتابع جويرية وعبيد الله موسى بن عقبة على حديثه عن نافع. والحاصل أن الحديث مروي عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر، وعنه، عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وأخرجه مالك (١/١٥١) ومن طريقه مسلم في الموضع السابق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عن ابن عمر به. وأخرجه البخاري (١/٣٧١ برقم ١٠٩٦) كتاب تقصير الصلاة، باب الإيماء على الدابة، من طريق عبد العزيز ابن مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار بِهِ.