(٢) إسناده صحيح، وتابع ابنَ سماعة البخاريُّ عن أبي نعيم، أخرجه في "التاريخ الكبير" (٨/٣٤٢) . وتابع أبا نعيم عليه محمد بن عبيد الطنافسي، أخرجه أحمد (٣/٥٢) عنه، عن سويد بن نجيح به بلفظ: ((قلت
لأبي سعيد: إن منا رجالاً هم أقرأنا للقرآن، وأكثرنا صلاة، وأوصلنا للرحم، وأكثرنا صوماً، خَرَجُوا عَلَيْنَا بِأَسْيَافِهِمْ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "يخرج قوم يقرأون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ")) . وإسناده صحيح، وله طرق أخرى عن أبي سعيد منها: - طريق عبد الرحمن بن أبي نُعْم، أخرجه البخاري (٤/١٥٨١/ح٤٣٥١) كتاب المغازي، باب بعث علي ابن أبي طالب عليه السلام، وخالد بن الوليد رضي الله عنه إلى اليمن قبل حجة الوداع، ومسلم (٢/٧٤٢-٧٤٣/ح١٠٦٤) كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم من طرق عن عمارة بن القعقاع، عنه به، وفيه قصة غير القصة التي ههنا. - طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، أخرجه البخاري (٣/١٢١٩) و (٤/١٩٢٨) باب إثم من راءى بقراءة القرآن أو تأكل به أو فخر به، و (٦/٢٥٤٠) باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم، ومسلم (٢/٧٤٢/ح١٠٦٤) كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، من طرق عنه به مطولاً. - طريق معبد بن سيرين عنه، أخرجه البخاري (٦/٢٧٤٨) من طريق محمد بن سيرين عنه به. (٣) لم أجد له ترجمة، غير ما ورد في "تاريخ واسط" (٢/٢٠٣) قال: "أبو الحسين سعد بن وهب بن سنان السلمي، توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين".