(٢) هو سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، أبو عمرو المدني، مولى عمر بن الخطاب القرشي، ضعفه النسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: "سألت يحيى بن معين عن سعيد بن سلمة المديني فلم يعرفه" ـ يعني: فلم يعرفه حق معرفته ـ. وقال أبو سلمة التبوذكي: "ما رأيت كتاباً أصح من كتابه". وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق صحيح الكتاب يخطئ من حفظه، من السابعة". الجرح والتعديل (٤/٢٩) ، والثقات (٦/٣٥٨) ، وتهذيب الكمال (١٠/٤٧٧-٤٩٩) ، والكاشف (١/٤٣٧) ، والتهذيب (٤/٣٧) ، و (١٢/٢٠٠) ، والتقريب (٢٣٦/ت٢٣٢٦) . (٣) إسناده ضعيف من أجل صاحب ابن مجاهد، فإنه أخباري ضعيف، كما تقدم في الرواية رقم (٤٧٨) . وأما الحديث فهو ثابت عن ابن المنكدر عن جابر، أخرجه الحميدي في "مسنده" (٢/٥١٤) عن ابن عيينة، وأحمد
(٣/٢٩٤) عن عبد الرزاق، عن سفيان ـ هو الثوري ـ كلاهما عن محمد بن المنكدر به بلفظ: ((قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: "أتزوّجت؟ " فقلت: نعم، فقال: "أبكرًا أم ثيّباً"، فقلت: لا، بل ثيِّباً، لي أخوات وعمات، فكرهت أن أضم إليهن خرقاء مثلهن، قال: "أفلا بكراً تلاعبها؟ ". قال: "لكم أنماط؟ " قلت: يا رسول الله، وأنّى؟ فقال: "أما ـ (وقع في مطبوعة الميمنية "خف، أما إنها" بزيادة كلمة "خف" في متن الحديث، وهو خطأ شنيع نبّه عليه الشيخ الأرنؤوط في تحقيق المسند ـ) إنها ستكون لكم أنماط"، قال: فأنا اليوم أقول لامرأتي: نَحّي عنّي أنماطك، فتقول: نعم، ألم يقل رسول الله: "إنها ستكون لكم أنماط"؟! فأتركها)) . وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقد تابع الثوري وابن عيينة سعيدَ بن سلمة على هذا الحديث. والحديث أخرجه مطوَّلاً البخاري (٢/٧٣٩) كتاب البيوع، باب شراء الدواب، و (٢/٨١٠) كتاب الوكالة، باب إذا وكل رجل أن يعطي شيئاً ولم يبين كم يعطي، و (٣/١٠٨٣) كتاب الجهاد، باب استئذان الرجل الإمام، و (٥/١٩٥٤) كتاب النكاح، باب تزويج الثيبات ... . إلخ، و (٥/٢٠٠٨) كتاب النكاح، باب طلب الولد، و (٥/٢٠٠٩) كتاب النكاح، باب تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة، و (٥/٢٠٥٣) كتاب النفقات، باب عون المرأة زوجها في ولده، و (٥/٢٣٤٧) كتاب الدعوات، باب الدعاء للمتزوج، ومسلم (٢/١٠٨٧) كتاب النكاح، باب استحباب نكاح ذات الدين، و (٢/١٠٨٨-١٠٨٩) كتاب النكاح، باب استحباب نكاح البكر، من طرق عن جابر.