(٢) في إسناده محمد بن عبد الله بن المطلب، وهو متهم، ولم أجد من أخرج الأثر عن عمرو أبي سلمة، ولكن قال الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص١٦١) : "كفى بالمحدث شرفاً أن يكون اسمه مقروناً باسم النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكره متّصلاً بذكره، وذكر أهل بيته وأصحابه، ولذلك قيل لبعض الأشراف: نراك تشتهي أن تحدّث؟! فقال: "أولا أحب أن يجتمع اسمي باسم النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سطر واحد؟!! ". وأورد ـ عكس ذلك ـ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٨/٥٠٠) عن بشر الحافي قال: قال عيسى بن يونس: سألت أبا بكر بن عياش عن الحديث فقال: "إن كنت تحب أن تحدّث فلست بأهل أن تؤتى، وإن كنت تكره أن تؤتى، فبالحريّ أن تنجو". (٣) السوذَرْجاني، الأصبهاني، روى عنه الخطيب وقال عنه ـ في ترجمة أبي أحمد العسال ـ: "كان ديِّناً ثقةً صالحاً".
انظر تاريخ بغداد (١/٢٧٠) ، وتكملة الإكمال (٤/٣١٥) ، وسير أعلام النبلاء (١٦/١٠) . (٤) في المخطوط "أبو عبد الله"، وفوق كلمة "أبو" تضبيب، وله وجه في الإعراب. وهو محمد بن نصر بن الحجاج المروزي، الإمام، وشيخ الإسلام، أبو عبد الله الحافظ. قال أبو بكر الصيرفي: "لو لم يصنّف ابن نصر إلا كتاب "القسامة" لكان من أفقه الناس"، وقال الذهبي: "يقال: إنه كان أعلم الأئمة باختلاف العلماء على الإطلاق"، توفي في المحرم سنة أربع وتسعين ومائتين، بعد أيام من وفاة محمد بن صالح جَزَرة. ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٤/٣٣-٤٠) .