الثقات لابن حبان (٨/٤٩٤) ، وتاريخ بغداد (١١/١٦١) ، وتكملة الإكمال (٣/٤٨٧) ، والإكمال (ص٣٣٠) ، وتعجيل المنفعة (٣٢٨) ، نزهة الألباب (رقم٢٠٤٢، ٣٠٦٢) . (٢) اسمه نافع السلمي، ضعّفه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وكذّبه ابن معين في رواية عنه. وقال ابن حبان: " كان ممن يروي عن أنس ما ليس من حديثه، كأنه أنس آخر، ولا أعلم له سماعاً، لايجوز الاحتجاج به، ولا كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار". انظر الضعفاء والمتروكين للنسائي (١١٣) ، والجرح والتعديل (٨/٤٥٥، و٩/٤٥٦) ، والضعفاء للعقيلي (٤/٢٨٦) ، والكامل لابن عدي (٧/٤٨-٤٩) ، والمجروحين (٣/٥٨) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (١/١٥٦) ، واللسان (٦/١٤٦) . (٣) إسناده ضعيف جدًّا من أجل أبي هرمز، ليس بثقة، وكذبه ابن معين، يروي عن أنس ما ليس من حديثه، وروايته هنا عن أنس. أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/٢٠٨) عن البغوي به. وأخرجه في (٧/٤٩) من طريق علي بن عاصم عن شيبان عن أبي هرمز به، لفظه: ((لو أذن الله للسموات والأرض أن تتكلما لقالتا: الجنة لصوام شهر رمضان)) ، ثم أورد أحاديث وقال: "وهذه الأحاديث عن نافع أبي هرمز عن أنس وما حدثنا به السختياني مالم أذكره كلها غير محفوظة". وقال أيضاً: "وعامة ما يرويه غير محفوظ، والضعف على روايته بين".
وذكره الحافظ في "اللسان" (٦/١٤) في ترجمة أبي هرمز، وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢/٣١٧) من طريق إبراهيم بن هدبة أبي هدبة عن أنس به، وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/٢٠٨) من طريق أبي هدبة عن الأشعث الحراني عن أنس بن مالك نحوه، وذكره ابن حبان في "المجروحين" (١/١١٤) في ترجمة أبي هدبة. وأبو هدبة هذا اسمه إبراهيم بن هدبة الفارسي، كان بالبصرة ثم وافى بغداد، وليس بأحسن حالاً من أبي هرمز، متفق على تركه، بل اتهمه غير واحد من الأئمة بالكذب. قال ابن معين: "قدم علينا ههنا فكتبنا عنه عن أنس، ثم تبين لنا أنه كذاب خبيث". وقال أبو حاتم: "كذاب"، وقال النسائي، والدارقطني، وأبو الشيخ: "متروك الحديث"، وقال العقيلي: "يرمى بالكذب"، وكذا قال الخليلي، وذكره الحاكم في باب أقوام لا تحل الرواية عنهم إلا بعد بيان أحوالهم. فالحديث من هذا الطريق باطل أيضاً. قال ابن عدي بعد أن أورد أحاديث لأبي هدبة: "وهذه الأحاديث مع غيرها مما رواه أبو هدبة كلها بواطيل، وهو متروك الحديث، بين الأمر في الضعف جداً". قلت: وقد وردت أحاديث صحيحة كثيرة في فضل شهر رمضان، والثواب المترتب عليه، فيها غنية عن هذا الحديث، منها ما أخرجه البخاري ومسلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: "من صام رمضان إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفر لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".