للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ مِنْ هَاهُنَا، وَمِنْ هَاهُنَا)) (١) .

غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَمِّهِ عَامِرٍ، لا نَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرَ

مُصْعَبٍ.

٨٤٩ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن إسحاق ابن الْبُهْلُولِ، حَدَّثَنَا أَبِي (٢) ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ (٣) ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى (٤) ، عَنْ عليٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((منْ رَوَى عَنِّي حَدِيثاً وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ)) (٥)


(١) حديث صحيح، وإسناد المؤلف حسن، لأن مصعب بن ثابت وإن ضعفه غير واحد من الأئمة فقد تابعه عبد الله
ابن جعفر عند مسلم، وهذا يردّ قول المصنف: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عمه، لا نعلم أحداً حدّث عنه غير مصعب.
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢/١٧٨ من طريق نعيم بن حماد به نحوه.

وأخرجه مسلم في المساجد، باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها وكيفيته ١/٤٠٩، رقم: ٥٨٢ من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إسماعيل بن محمد. ولفظه: ((كنت أرى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره، حتى أرى بياض خده)) .
(٢) أبوه: إسحاق بن بهلول بن حسان أبو يعقوب التنوخي الأنباري. ولد سنة أربع وستين ومائة. قال الخطيب: كان ثقة، ووثقه الذهبي. مات فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وخمسين ومائتين، وقد قارب التسعين. تاريخ بغداد
٦/٣٦٦، الجرح والتعديل ٢/٢١٤، تذكرة الحفاظ ٢/٥١٨، العبر ٢/٣، الوافي والوفيات ٨/٤٠٨.
(٣) الحكم: بن عتيبة بالمثناة، ثم الموحدة، مصغراً، ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس التقريب ١/١٧٥.
(٤) ابن أبي ليلى: هو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة. التقريب ١/٣٤٩.
(٥) حديث صحيح، والاسناد خطأ، قال ابن أبي حاتم بعد ذكر هذه الرواية على هذا الوجه: فسمعت أبا زرعة يقول: هذا خطأ، والصحيح ما حدثنا أبو نعيم وأبو عمر الحوض عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ سَمُرَةَ
ابن جندب مرفوعاً. علل الحديث ٢/٢٨٧- رقم: ٢٣٦٦.
أخرجه مسلم في المقدمة، باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين ١/٩، من طرق عن شعبة، عن الحكم
ابن عتيبة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ به مرفوعاً بلفظ: ((من حدث عني بحديث يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الكاذبين)) .
وأما الرواية التي أشار إليها المؤلف فقد أخرجها الإمام مسلم أيضاً في المقدمة، باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين ١/٩، من طريق شعبة وسفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عن المغيرة بن شعبة مرفوعاً.

وأما حديث علي فقد أخرجه البخاري في العلم، باب إثم من كذب عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ١/١٩٩، رقم: ١٠٦، ومسلم في المقدمة، باب تغليظ الكذب عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ١/٩، رقم ١ كلاهما من طريق شعبة، عن منصور، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَن علي مرفوعاً، وعند مسلم مثل لفظ المؤلف، وعند البخاري ... فيه: ((فإنه من كذب علي فليلج النار)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>