للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَيْحَكَ إِنَّ الْبَغْلَةَ قَد رَمَحَتْ (١) الْمِسْرَجَةَ)) (٢) .

٩٢٧ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا ابن أبي داود، حدثنا حسان ابن الحسن، حدثني حُيَبيُّ ابن حاتم (٣) ، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عَبْثَرِ بن القاسم، عن سُفْيَانِ الثَّوْرِيِّ، قال: ((كُنْتُ أَطْلُبُ رَجُلاً مِنْ عُبَّادِ الْكُوفةِ عِشرين سَنَةً، يقال له: كُونِي، فَلَمْ أَقْدِرُ عَلَيْه، فمَرَرْتُ يومًا بِشَاطِئِ الفُرَاتِ وَقَوْمٌ يَعْمَلُون فِي طِينٍ، فَنَادَى رَجُلٌ يَا كُونِي عَجِّل الطِّينَ، فَوَقَفْتُ مَكَاني، ونَادَيْتُ يا كُونِي، فأَتَانِي، فقال: مَنْ أَنْتَ؟، فقُلْتُ: أنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فقال لَا تَشْغَلْني عَنْ عمَلِ الْقَوْمِ، قال: فَقُلْتُ: كَلِمَةً أَنْتَفِعُ بِهَا، فقال: يَا سُفْيان، [ل١٨٨/ب] كُلُّ خَيْرٍ نَرْجُو مِنْ رَبِّنَا مَنْعُ رَبِّنَا لَنَا عَطَاءٌ)) (٤) .


(١) رمحت: من رَمَحَ، ورمح الفرس والبغل والحمار وكل ذي حافر يرمح رمحاً، أي ضرب برجله، وقيل: ضرب برجله جميعا. لسان العرب مادة ((رمح)) : ٢/٤٥٤.
(٢) في إسناده مجالد بن سعيد وهو ليس بالقوي، وقد عنعن هشيم أيضا. وبقية رجاله ثقات.
وقد بوّب الماوردي في كتابه الأحكام السلطانية والولايات الدينية (ص٩٦) فصلاً فقال: فصل: وليس لمن تقلد القضاء أن يقبل هدية من خصم ولا من أحد من أهل عمله وإن لم يكن له خصم، فأفاد وأجاد،
(٣) حيي بن حاتم: هو محمد بن حاتم الجراجرائي المعروف بحيي، قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن حبان: ربما أخطأ. الجرح والتعديل: ٧/٢٣٨، الثقات: ٩/٩١.
(٤) في إسناده حسان بن الحسن لم أجد له ترجمة، وحيي بن حاتم صدوق، وبقية رجاله ثقات.
ذكره أبو نعيم في الحلية الأولياء: ٧/٨٠ من طريق محمد بن محمد التمار عن محمد بن حاتم الجرجرائي به، غير أنه لم يذكر عبثر بن القاسم بين عبد الله بن إدريس وسفيان الثوري، ولعل عبد الله بن إدريس سمعه مرة من عبثر بن القاسم ثم سماعه ثانية من الثوري طلبا للعو، خاصة أن سماعه ثابت عنهما جميعا. والله تعالى أعلم.
وورد عنده ((كوثاني)) بدل ((كوني)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>