(٢) رجال إسناده ثقات. أخرجه الترمذي في النكاح: باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات ٣/ رقم ((وفي الرضاع: باب رقم ((١٧)) ٤/٣٣٦ رقم ((من طريق علي بن خشرم يه. والحديث صحيح أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم: باب تحريش الشيطان وبعثه وسراياه لفتنة الناس ٤/٢١٦٧ رقم ((٢٨١٤)) من طريق جرير وسفيان الثوري وعمار بن رزيق كلهم عن منصور، عن سالم ابن أبي الجعد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ((ما منكم من أحد إلا وقد وكِّل به قرينة من الجنِّ، قالوا: وإياك يا رسول الله؟، قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فلا يأمرني إلا بخير)) . غير أن في حديث سفيان: ((وقد وكِّل به قرينة من الجن وقرينة من الملائكة)) .
قال القاضي عياض: في إكمال المعلم بفوائد مسلم: ٨/٣٥٠، فأسلم: رويناه بالضبطين من الرفع والفتح، فمن رفع تأولها فأسلمُ أنا منه وهي التي صحًّحَ الخطابي ورجًّح، ومن فتح جعله صفة القرين من الإسلام، وهي عندي أظهر بدليل قوله: ((فلا يأمرني إلا بخير)) . وهذا التأويل الذي رجحه ابن حبان في صحيحه: ١٤/٣٢٦ رقم ((٦٤١٦)) . و١٤/٣٢٧ رقم ((٦٤١٧)) . وقد ذكر البغوي في شرح السنة: ١٤/٤٠٩ رقم ((٤٢١١)) ، تفسير ابن عيينة هذا، ثم قال: وقيل: أسلمَ، أي أسلم. (٣) عبد الله بن خالد بن يزيد اللؤلؤي: البصري: وثقه الخطيب. تاريخ بغداد: ٩/٤٥١.