للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخبركم أبو محمد أحمد بن محمد بن الحجاج المرعشي (١) ، حدثنا أحمد بن سنان المنبجي، قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سَمِعْتُ

أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ (٢)

يَقُولُ: يَا أَحْمَدُ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ((إِذَا نَامَتْ الْعُيُونُ كَذَبَ مَنْ ادَّعَى مَحَبَّتِي، إِذَا جَنَّهُ اللَّيْلُ نَامَ عَنِّي، أَوَ لَيْسَ كُلُ مَحِبٍّ يُحِبُّ لِقَاءَ حَبِيبِهِ، هَا أَنَا مُطَّلِعٌ عَلَى أَحِبَّائِي إِذَا جَنَّهُمُ اللّيْلُ، جَعَلْتُ أَبْصَارَهُمْ فِي قُلُوبِهِمْ، وَمَثَّلْتُ نَفْسِي بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ، فَخَاطَبُونِي عَلَى مُشَاهَدَةٍ، وَسَأَلُوني عَلَى حُضُورٍ، فَلَمْ يَحْسُنُ بيِ يَوْمَ اَلقِيَامَةِ إِلا َّ أُرَوِّحَ أَبْدَانَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ، النَّاسُ يَوْمَ اْلقِيَامَةِ فِي كَرْبٍ وَجُهْدٍ، وَهُمْ يَوْمَ اْلقِيَامَةِ عَلَى كَرَاسِيٍّ فِي ظِلِّ عَرْشِي)) (٣) .


(١) أبو محمد أحمد بن محمد بن الحجاج المرعشي، بفتح الميم وسكون الراء، وفتح العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، وهذه النسبة إلى مرعش وهي بلدة من بلاد الشام. ذكره ابن جميع ضمن شيوخه في كتا به معجم الشيوخ: ٠/١٨٣، الأنساب: ٥/٢٥٨.
(٢) أبو سليمان الداراني: هو عبد الرحمن بن أحمد، وقيل ابن عساكر، وقيل ابن عطية العنسي الداراني، ثقة لم يرو

مسندا إلا واحدا وله حكايات في الزهد. التقريب: ١/٣٤٢.
(٣) في إسناده أبو مسعود الميانجي، وأبو محمد أحمد المرعشي، وأحمد بن سنان المنبجي لم أقف على تراجمهم.
أخرجه ابو نعيم في الحلية الأولياء: ٨/٩٩-١٠٠، من طريق محمد بن المسيب حدثنا إسحاق بن الجراح، حدثنا الحسين ابن زياد قال: أخذ فضيل بن عياض بيدي فقال: يا حسين: ينزل الله كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فيقول الرب: من ادعى محبتي إذا جنه الليل نام عني ... فذكر نحوه مختصرا.
وفي إسناده محمد بن المسيب، لم أعرفه وقد ذكر ضمن تلامذة إسحاق ابن الجراح، وأما إسحاق بن الجراح فهو صدوق كما قال ابن حجر في التقريب: ١/١٠٠. والحسين بن زياد قد أثنى عليه أبو حاتم في دينه فقال: هو رجل صالح. الجرح والتعديل: ٣/٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>