فِي طَبَقَاتِهِ، ذَكَرَهُ فِي الطَّبَقَةِ الأُولَى مِنْ تَابِعِي أَهْلِ الْبَصْرَةِ.
وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ فِي الْمَعْرِفَةِ: ذُكِرَ فِي الصَّحَابَةِ، ثُمَّ قَالَ: وَلا تَثْبُتْ لَهُ صُحْبَةٌ.
وَجَزَمَ الذَّهَبِيُّ فِي التَّجْرِيدِ أَنَّهُ تَابِعِيٌّ بِخِلافِ مَا جَزَمَ بِهِ فِي كِتَابِ الْكُنَى، فَقَالَ: أَبُو صُفَيْرَةَ، وَيُقَالُ: أَبُو صُفْرَةَ عَسْعَسُ بْنُ سَلامَةَ لَهُ صُحْبَةٌ.
وَقَالَ فِي التَّجْرِيدِ: تَابِعِيٌّ أَرْسَلَ انْتَهَى.
وَعِبَارَةُ مُسْلِمٍ فِي الْكُنَى مُوهِمَةً بِصُحْبَتِهِ، فَقَالَ: عَسْعَسُ بْنُ سَلامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ، وَالأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ.
١: ٤٦٠ - وَرَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، سَمِعْتُ عَسْعَسَ بْنَ سَلامَةَ، أَنَّ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْجَبَلَ لِيَتَعَبَّدَ فِيهِ فَفُقِدَ، فَطُلِبَ فَوُجِدَ، فَجِيءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَعْتَزِلَ وَأَتَعَبَّدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَفْعَلْهُ، أَوْ لا يَفْعَلْهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَصَبْرُ أَحَدِكُمْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فِي بَعْضِ مَوَاطِنِ الإِسْلامِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِهِ خَالِيًا أَرْبَعِينَ عَامًا» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute