للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "جُميع متَّهم، ولم تقل عائشة هذا أصلاً".
وجُمَيْع هذا هو ابن عمير التيمي، أبو الأسود الكوفي، وقد اختلف فيه، فقال ابن نمير: كان من أكذب الناس، وقال ابن حبان: كان رافضياً يضع الحديث، وقال البخاري: فيه نظر، ووافقه ابن عدي، وزاد: وعامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد، وقال الساجي: له أحاديث مناكير، وفيه نظر، وهو صدوق، وقال أبو حاتم: كوفي تابعي من عُتق الشيعة، محله الصدق، صالح الحديث، وحسن الترمذي بعض أحاديثه، ومنها هذا الحديث. وذكر ابن حجر أن العجلي قال عنه: ثقة، وتعقبه أبو العرب، فقال: ليس يتابع أبو الحسن على هذا. اهـ. من الجرح والتعديل (٢/ ٥٣٢رقم ٢٢٠٨)، والمجروحين (١/ ٢١٨)، والكامل (٢/ ٥٨٨)،، والتهذيب (٢/ ١١١ - ١١٢ رقم ١٧٧).
قلت: ولم أجد العجلي ذكر جُميعاً هذا في ثقاته (ص ٩٩)، فلعل ما نقله عنه ابن حجر في موضع آخر. وأما المختار من أقوال العلماء في حق جُميع، فالذي تطمئن إليه النفس: التوسط؛ بأخذ ما اختاره ابن عدي من قول البخاري: "فيه نظر"، أي إنه متروك الحديث، قال السخاوي في فتح المغيث (١/ ٣٤٤) عن قول البخاري: "فيه نظر، وفلان سكتوا عنه"، قال: "وكثيراً ما يُعبِّر البخاري بهاتين الأخيرتين فيمن تركوا حديثه، بل قال ابن كثير: إنهما أدنى المنازل عنده، وأردؤها".
وقال الذهبي في الميزان (٢/ ٤١٦) عن قول البخاري: "فيه نظر"، قال: "ولا يقول هذا إلا فيمن يتهمه غالباً".
وفي متن الحديث اختلاف بين الروايات كما يتضح من التخريج، ولعلَّه ممن هو دون جُميع، ومع ذلك فمتن الحديث مخالف لما ثبت في صحيح مسلم (٤/ ١٨٥٦رقم ٨) في فضل أبي بكر -رضي الله عنه- من كتاب فضائل =

<<  <  ج: ص:  >  >>