اللهم من مات لا يشرك بك شيئًا فاغفرْ له وأدخله الجنّة)).
قال الحافظ ابن كثير: هذا حديث غريب منكر، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث، وأخشى أنْ يكون في الحديث زيادة مدرجة، وهي قوله:((إنّ الله تعالى لمّا فرّج عن إسحاق .. إلى آخره))، والله أعلم. اهـ
وهذا الحديث أيضًا كتبته لبيان ضعفه لا للاحتجاج به.
٧٢ - قال أبونعيم رحمه الله في "الحلية"(ج١ ص٢١٩): حدثنا أبومحمد بن حيان حدثنا محمد بن الحسن الصوفي ثنا محمد بن منصور الطوسي ثنا حمزة ابن زياد الطوسي ثنا ثويب أبوحامد -قال: سألت عنه بقية فقال: هذا مرابط منذ ستين سنة- عن خالد بن معدان عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم: ((نعْم الرّجل أنا لشرار أمّتي)) فقالوا: فكيف أنت لخيارهم؟ قال:((أمّا خيارهم فيدخلون الجنّة بصلاحهم، وأمّا شرارهم فيدخلون الجنّة بشفاعتي)).
الحديث أعاده أبونعيم (ج١٠ ص٢١٩) سندًا ومتنًا، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(ج٨ ص١١٥)، وقال الهيثمي (ج١٠ ص٣٧٧): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه جميع بن ثوب (١) الرجبي -وهو بفتح الجيم وكسر الميم على المشهور، وقيل بالتصغير- قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدي: رواياته تدل على أنّه ضعيف. وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ
(١) في الحلية: (ثويب). وفي مجمع الزوائد وتاريخ البخاري (ج١ ص٢٤٣)، والجرح والتعديل (ج٢ ص٥٥٠): (جميع بن ثوب)، ولعله الصواب.