للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يمينه وعن شماله)) فقال أبوبكر رضي الله عنه: حسبنا يا رسول الله. فقال عمر رضي الله عنه: يا أبا بكر دعْ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يكثر لنا كما أكثر الله عزّ وجلّ. فقال أبوبكر: إنّما نحن حفنة من حفنات الله عزّ وجلّ. فقال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ((صدق أبوبكر)).

الحديث في سنده إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وقد قال البخاري: تركوه. ونهى أحمد عن حديثه، وقال الجوزجاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحلّ الرواية عندي عن إسحاق بن أبي فروة. وقال أبوزرعة وغيره: متروك. اهـ من "الميزان".

فالحديث بهذا السند ضعيف جدًا.

٨٤ - قال الطبراني رحمه الله في "المعجم الكبير" (ج٢ ص٨٧ رقم١٤١٣): حدثنا عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي ثنا محمد بن إسماعيل الحمصي حدثني أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يقول: ((إنّ ربّي عزّ وجلّ وعدني من أمّتي سبعين ألفًا لا يحاسبون مع كلّ ألف سبعون (١) ألفًا)).

الحديث في سنده محمد بن إسماعيل بن عيّاش وقد قال الحافظ في "التقريب": عابوا عليه أنّه حدث عن أبيه بغير سماع، وعمرو بن إسحاق بن


(١) في الأصل: ((سبعين))، والظاهر: ((سبعون)) لأنّها مبتدأ، وهي ((سبعون)) في تفسير ابن كثير (ج١ ص٣٩٢)، ومسند أحمد (ج٥ ص٢٨١)، ومجمع الزوائد (ج١٠ ص٤٠٧). وأما في الأسماء والصفات للبيهقي ص (٣٢٩) فهي ((سبعين)) فيكون نصبها على المفعولية، والله أعلم.

<<  <   >  >>