للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: أشهد أن هذه الآية نزلتْ على رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم فآمنّا بها قبل أن تؤمن بها، وصدّقْنا بها قبل أن تصدّق بها، وأشهد أني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يقول ما أخبرك: ((إنّ قومًا يخرجون من النّار)) فقال طلق: لا جرم والله لا أجادلك أبدًا.

الحديث في سنده مبهم، ولكنه لا يضر لما تقدم له من المتابعات.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (ج١ ص٢١٩) فقال: أخبرنا علي ابن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا سعيد بن عثمان الأهوازي (١) ثنا عاصم بن علي ثنا أيوب بن عتبة عن قيس بن (٢) طلق بن علي عن أبيه قال: كنت من أشدّ النّاس تكذيبًا بالشّفاعة، حتّى أتيت جابر ابن عبد الله، فقرأت عليه كلّ آية أقدر عليها في ذكر خلود أهل النّار، فقال لي: يا طلق أنت أعلم بكتاب الله منّي؟ وأعلم بسنة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم منّي؟ إنّ الّذي قرأت لهم أهلها، ولكن هؤلاء أصابوا ذنوبًا فعذّبوا ثمّ أخرجوا منها ونحن نقرأ كما قرأت.

الحديث في سنده أيوب بن عتبة يحدث من حفظه فيغلط، ولكنه لا يضر لأنه في الشواهد.

١٠٠ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج٣ ص٣٢٥): ثنا أبوالنضر ثنا زهير (٣) ثنا


(١) سعيد بن عثمان، ترجمته في تاريخ بغداد (ج١ ص٩٧)، قال الخطيب: إنه ثقة. وقال الدارقطني: صدوق حدّث ببغداد. اهـ
(٢) في الأصل: (قيس عن طلق)، وصوابه: (قيس بن طلق بن علي عن أبيه).
(٣) في الأصل: (ابن زهير)، والصواب ما أثبتناه، وهو أبوخيثمة زهير بن معاوية كما في ترجمة أبي النضر بن القاسم، وهو كما قلنا في النهاية لابن كثير (ج٢ ص١٩٣).

<<  <   >  >>