للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه)).

جوثة بن عبيد ترجمه البخاري في "التاريخ الكبير" (ج٢ ص٢٥٣)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (ج٢ ص٥٤٩)، وابن ماكولا في "الإكمال" (ج٢ ص١٩٦)، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلاً، لكنّهم ذكروا جماعة من الرواة عنه فهو مستور الحال يصلح حديثه في الشّواهد والمتابعات، وينظر في قوله في الحديث: ((إنّ نوحًا أوّل الأنبياء)) هل توبع عليها فإن المعروف أن أول الأنبياء آدم، وأول الرسل نوح (١) والله أعلم.

فائدة: في "تاريخ البخاري" من الرواة عن (جوثة): (عياش) مهمل -أي: غير منسوب-، وفي "الجرح والتعديل" و"الإكمال" لابن ماكولا و"الثقات" لابن حبان: (عياش بن عباس)، وفي "التوحيد" لابن خزيمة ص (٣٠٥): (عياش بن عقبة)، وترجمتهما في "تهذيب التهذيب"، فهل رويا عنه كلاهما، أم الصواب أحدهما، أما عياش بن عقبة فقد ذكر الحافظ في "تهذيب التهذيب" من شيوخه جوثة بن عبيد، وليس هناك ما يمنع من أن يكونا قد رويا عنه فهما متقاربا الطبقة مصريان وجوثة مصري، والله أعلم.

١٠٥ - قال الإمام أحمد (ج٥ ص٤٣): ثنا عفان ثنا سعيد بن زيد (٢) قال:


(١) فإن توبع عليها فيحمل على أنه أول الأنبياء من ذرية آدم، وإلاّ فقد ثبت أن النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ((كان آدم نبيًا مكلمًا وكان بينه وبين نوح عشرة سنين قرون)) أخرجه ابن حبان في الموارد رقم (٢٠٨٥)، والحاكم (ج٢ ص٢٦٢)، ورجاله ثقات، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة رقم (٢٦٦٨) المجلد السادس القسم الأول.
(٢) سعيد بن زيد: هو أخو حماد بن زيد.

<<  <   >  >>