للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكلهم لم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلاً، بل يثنون عليه في عبادته وزهده، وهذا لا يكفي بل لا بد من شروط القبول في ثبوت الحديث.

أما الحافظ ابن كثير فقد قال في "البداية والنهاية" (ج١١ ص١٤٤): كان موافقًا للحلاج في بعض اعتقاده على ضلاله. اهـ المراد من "البداية".

١٢٩ - قال ابن خزيمة رحمه الله ص (٣١٤): حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال: ثنا يحيى بن يمان عن سفيان (١) عن آدم بن علي عن ابن عمر قال: يقول النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم للرّجل: ((يا فلان، قم فاشفعْ)) فيقوم الرّجل فيشفع للقبيلة ولأهل البيت وللرّجل وللرّجلين على قدر عمله.

الحديث أخرجه أبونعيم في "الحلية" (ج٧ ص١٠٥) وفي سنده يحيى بن يمان، قال الحافظ في "التقريب": صدوق يخطئ كثيرًا وقد تغيّر.

وفي "تهذيب التهذيب": قال زكريا الساجي: ضعفه أحمد، وقال: حدث عن الثوري بعجائب.

وقال وكيع: هذه الأحاديث التي يحدث بها يحيى بن يمان ليست من أحاديث الثوري. اهـ المراد منه.

قال أبوعبد الرحمن: وهذا من روايته عن الثوري كما ترى.

١٣٠ - قال ابن ماجه رحمه الله (ج٢ ص١٤٤٣): حدثنا سعيد بن مروان ثنا أحمد بن يونس ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن علاق بن أبي مسلم عن أبان ابن عثمان عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى


(١) سفيان: هو ابن سعيد الثوري.

<<  <   >  >>